responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 264
ولما انتظم الصلح وتسلم السلطان الحصنين المذكورين العظيمة والميقاع قال العفيف عبد الله بن جعفر يمدح السلطان الملك المؤيد ويذكر أخذه للحصنين المذكورين فقال
إرث الخلافة في يديك مشاعُ ... وغرارُ سيفك شاهدُ قطاع
شمس رأَت غلب الملوك شعاعها ... فقلوبها منها تطير شعاعُ
تبع التتابع في عناصر حمير ... والى المناقب هم لهُ أَتباعُ
عمرو وعمرو ذو الجناح ومنذرُ ... والأَيمانِ وفايش وكلاعُ
ماء السماءِ سقى منابت اصلهِ ... ريّاً فأَورق عرقهُ النزاعُ
فلقد أَعاض بيوسف يقطان لا ... نكل ولا وكلُ ولا مجزاعُ
أَرى إلى الشرق القصي بشرب ... خطواتها نحو المغار سراعُ
والشمس من لمع الحديد كليلةُ ... والجو من سمر اليراع يراعُ
وفيالق سالت هوادئ خيلها ... سيل الأَتىّ تداولتهُ تلاعُ
تسري فمن زُرق الأَسنة فوقها ... نارُ ومن أسل الوشيح شعاعُ
غسلت مياه سيوفها ماء الدجي ... فتشابه الإصباح والأهزاعُ
ينحو بها مبدأ النجوم طوالعاً ... ملكُ مطيعُ للإِلهِ مطاعُ
ليس العظيمة بالعظيمة عند من ... لسيوفهِ ميقاعها ميقاعُ
لم يشقَ وافدهم إليه وهل ترى ... يشقى أمرهُ وجليسهُ القعقاعُ
فغنمت أَدعيةً بأفواهٍ لهم ... فيهنَّ من ثدي البتول رضاعُ
وحفظت حقاً للنبي محمدٍ ... فيهم ولست بما حفظت تضاعُ
أَمؤَيد الإسلام داود الذي ... للعالمين بفضلهِ إجماعُ
ما يلتقي شرق البلاد وغربها ... إلا إذا ما امتدَّ منك الباعُ
أَهويت بالسيف العداة كما هوى ... وُد بسيف محمدٍ وسواعُ
الله أَعطاك السعادة كلها ... ماذا يضرُّ وربك النفَّاعُ
وهي أطول مما ذكرت وهذه عيونها ثم اقبل السلطان رحمهُ اله تعالى على

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست