responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 203
حتى إذا جاء من خلفي ومن قبلي ... عساكر حملوا الأنصاف والقطعا
وامسكوا السيف من خلفي مغادرة ... والرمح قد امسكوه والجواد معا
وكنت في موضع مستصعب حرج ... لم أَلق فيهِ لسعي الطرف متسعا
ثم انتهيت إلى سوح بهِ ملك ... يحل بيتاً من العلياء مرتفعاً
فجاد بالعفو والإحسان شميتهُ ... ولم يزل للعلى والجود مصطنعاً
وهي أطول مما ذكرت وإنما اثبت منها ما يستدل به على ما فيها. وكانت وفاتهُ في شهر ربيع الآخر من السنة المذكورة. وقبرهُ في مقبرة تعز معروف يزار ويتبرَّك بهِ وتطلب عندهُ الحوائج رحمهُ الله تعالى.
وفيها توفي الإمام أيضاً أبو محمد الحسن بن وهاس الجمزي وكانت وفاتهُ في شهر ذي الحجة من السنة المذكورة وتوفي الفقيه الفاضل أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن أحمد ابن الفقيه اسعد بن الهيثم. وكان مولده يوم الخميس عشرة صفر من سنة تسع عشرة وستمائة. وتفقه بالفقيه أبي بكر بن ناصر وولي قضاء بلده. وكان يتردد بين بلده والجند وتعز. وكان وفاته لسبع بقين من رجب من السنة المذكورة رحمهُ الله تعالى. وكان له ولدان هما يوسف وأبو بكر. فأما يوسف فكان ميلاده عشرة شهر ربيع الأول من سنة خمسين وستمائة. وتفقه أولاً بأبيه ثم بمحمد بن أبي بكر الأصبحي. وكان حاكم بلده كما كان أبوه وكان ينوب القاضي عمر بن سعيد على قضاء صنعاء. وكان وفاته لتسع من شوال سنة تسع وستمائة. وسنذكر أخاهُ في موضعهِ من الكتاب أن شاء الله تعالى.
وفي هذه السنة توفي الفقيه الصالح أبو عفان عبد الله بن أحمد بن أبي القسم بن أحمد بن اسعد الخطابي نسبة إلى عرب يقال لهم بنو خطاب يسكنون حارة دوال صاحب هُدّافه بضم الهاء وفتح المهملة وبعد الألف فاءُ ثم هاءُ وكان مولده سنة ثماني عشرة وستمائة. وتفقه بعلي بن أبي السعود وبعثمان الوزيري ثم غلب عليه التصوف والعبادة ويقال أنه أُوتي اسم الله الأعظم. وكان له مكرمات عظيمة وكان

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست