responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 202
صنعاء وقبض على الأمير سيف الدين بلبان العلمي دويدار. وكان قد ظهر منه ما يوجب ذلك. ولما تضايقت الأحوال بالأمير صارم الدين داود بن الإمام عن علي الإمام الحسن بن وهاس القيام معه فأَبى عليه فعرض عليه الإمام مظهر بن يحيى فأبى عليه أيضاً لما يعلمون من قبح سيرته مع الأئمة ومخالفته لهم فعمد إلى ابن أخيه وهو إبراهيم بن الإمام. وكان قد قرأَ شيئاً يسيراً في العلم وليس بكامل الإمامة ولا الغيرة. فأقامه إماماً وأخرجه إلى تلا ولبس به على العامة واجتمع معه عسكر كثير ثم خرج بهم إلى الظاهر فانحاز منهم الشريف علي بن عبد الله إلى جبل المنقاع إذ لم يكن معه من العسكر ما يقاتلهم به فقاتلوا على الكولة والحبسين فلم يظفروا منهما بشيءٍ فقصدوا المثقل والمنارة فأخذوهما قهراً ثم ساروا نحو صعدة فطلب الأمير علي بن عبد الله المادة والعسكر فجهز إليه الملك الواثق الفهد بن حاتم في سبعين فارساً من همدان والأمير شمس الدين أحمد بن ازدمر في ثلاثين فارساً وخمسمائة راجل. فلما وصلوا الكولة إلى الأمير جمال الدين في العسكر المنصور نحو صعدة وكان العسكر يومئذ نحو أربعمائة فارس وألف راجل فساروا حتى دخلو صعدة. وكانت محطة الأشراف تحت تلمص فتراكزوا نحواً من شهرين ووقعت حروب شديدة وعقرت خيول كثيرة من الفريقين. فكان الأمير جمال الدين يعدم الخيل ويطعم الطعام ويتولى الأمور بنفسه ويباشر المحطة ليلاً ونهاراً. وكان السلطان رحمه الله يجهز إليه الخزائن ونفقات العساكر قبل استحقاقها. فعجز الأمير صارم الدين عن مقاومته فخرج هارباً على جبل بني عويمر على سواد عدان ثم على شطب حتى دخل بلاد الشريف علي بن عبد الله معارضاً له حتى حط في الجنات.
وفي هذه السنة توفي الإمام الفاضل إبراهيم بن أحمد بن تاج الدين الهدوبي في حصن تعز أسيراً. وكان من الشجعان المشهورين والفرسان المذكورين. وكان يقول شعراً حسناً ومن شعره قصيدة يصف فيها أسره ويعتذر فيها
خطب أَلم فأَنساني الخطوب معا ... وصير القلب في أحشائه قطعا

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست