responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العرب في صقلية المؤلف : إحسان عباس    الجزء : 1  صفحة : 120
فهو يعبر عن التصوف كما يفهمه الصقلي العادي في ايامه، فهماً لا يبعد كثيراً عن مذهب ابي القاسم الصوفي، واكبر من أخرجته صقلية من المتصوفة.
7
- علوم الأوائل
لم تحرمنا المصادر من إشارات بسيطة نقف عندها حين نريد أن نتصور؟؟؟؟؟؟؟ شيئاً من الثقافة الفلسفية التي أخذت تنتشر في المغرب وصقلية، فقد حدثتنا مثلا أن سعيد بن فرحون بن مكرم التجيبي القرطبي المعروف بالحمار السرقسطي دخل صقلية بعد محنة أصابته في أيام المنصور بن أبي عامر، وبقي فيها إلى أن توفي، وكان يجمع إلى معارفه في اللغة والنحو والموسيقى معرفة فلسفية منطقية، فهو صاحب رسالة حسنة في المدخل إلى علوم الفلسفة سماها " شجرة الحكمة " ورسالة في تعديل العلوم وكيف درجت إلى الوجود من انقسام الجوهر والعرض [1] ونقف عند هذا الحد من معرفتنا للرجل فلا نعرف ما الذي جر عليه تلك المحنة مع انه يقال أنها مشهورة السبب، كما أننا نجهل كل تأثير له في صقلية في النواحي الفلسفية.
ولدينا شواهد نستطيع أن نحكم منها بأن المغاربة عامة والصقليين خاصة عرفوا في وقت متأخر كتب أبي حيان التوحيدي في التصوف والفلسفة، سواء كان ذلك بالهجرة إلى الشرق أو بارتحال تلك الكتب إلى الغرب، فقد كتب أحد أهل صقلية على ظهر كتاب الإمتاع " ابتدأ أبو حيان كتابه صوفيا وتوسطه محدثاً وختمه سائلا ملحفاً ([2]) " والمازرى يتهم الغزالي في كتابه المسمى الكشف والإنباء عن المترجم بالأحياء بأنه أخذ التصوف عن ابي حيان التوحيدي (3)

[1] طبقات الأمم لصاعد: 68 - 69ط. بيروت.
[2] القفطى: أخبار الحكماء: 186 ترجمة أبي سليمان المنطقي.
(3) السبكي: 4/ 123.
اسم الکتاب : العرب في صقلية المؤلف : إحسان عباس    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست