responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق المؤلف : عبد العزيز صالح    الجزء : 1  صفحة : 426
عليها بأختامهم. ومن نماذج هذه الوثائق صلك صغير يقول كاتبه: "180 كورًا من الشعير هدية "أو نذرا" لونانا حاكم زيمودار، تسلمها أورجالاليم باسم "معبد" شولجي نانا "الكائن" على ترعة دورول. شهر شيجوركود، عام ولاية شوسين الملك المقدس"[1].
ثم وثيقة قرض يقول كاتبها: "120 شاقلا من الفضة، أرباحها 5 شواقل لكل 60 منها شاقل، اقترضها أداكالا من أوردولازاجا، على أن يسددها في شهر سيج وأقسم على ذلك باسم الملك". وبعد أن وقع ثلاثة شهود، أرخ الكاتب لوحته بقوله: "شهر شيجوركود في عام أنقد الملك المقدس إبي سين، سيمورو". ثم ختم المستدين على الوثيقة بختمه ثلاث مرات[2].
وإذا حرر المتعاقدون لوحتهم خارج عاصمتهم، أضافوا إلى اسم الشهر والعام، اسم حاكم منطقتهم، وربما اسم الموظف الذي يؤدي عمل القاضي فيها أيضًا[3].

[1] حكم شوسين فيما بين 1981 - 1972ق. م تقريبًا.
Th. J. Meek, Anet, 217; L. Legrain, R.A., Xxx “1933”, 117-125, No. 7.
[2] يحتمل توقيت عهد إبي سين بما بين 1972ق. م.
Th. Meek, Op. Cit.,; J.B. Nies, Op. Cit; No. 30.
[3] Meek, Op. Cit.,; Gadd, Op. Cit., 173.
الفنون:
صاحب التقدم السياسي في أور نشاط معماري وتطور فني لم يبق للأسف من نماذجهما غير القليل. فقد بقيت من آثار معابد أور بقايا زقورة فخمة أقيمت في عهد أرونمو على أطلال زقورة أقدم منها نسبت إلى أيام أسرة أور الأولى[1].
وقد شيدت فوق ربوة متسعة تنهض في الزاوية الغربية من الحرم المقدس للمدينة وهو حرم مسور واسع ذو بوابات، وشادها أصحابها من ثلاث مسطحات أو "طوابق" متتالية تميل قاعدتها الرباعية وجدران مسطحها الأول ميلًا قليلًا إلى الداخل، وتتعاقب المشكاوات على جوانبها، وتتوجها مقصورة علوية. وشادوا بناءها من اللبن كعادة أسلافهم ثم كسوا جدرانها الخارجية بالآجر الأحمر المرصوص فوق ملاط من القار. وكان يؤدي إلى مسطحها الاول ثلاثة طرق صاعدة طويلة ذات درجات كثيرة، طريق أوسط وطريقان جانبيان. وأكملت هذه الزقورة ورصف فناؤها في عهد شولجي بن أورنمو، ثم حظيت بتعديلات كثيرة حتى جددت بعد أمد طويل من إنشائها في عهد نبوخذ نصر ثم أكملها نابو نهيد خلال العصر الكلداني المتأخر حيث كسيت المقصورة العلوية بالطوب المزجج ذي اللون الأزرق اللامع، وترجع بقاياها الحالية إلى ما بقي من هذا التجديد بعد تخربها في العصر الفارسي، ولو أن ذلك لا ينفي أنها نشأت فخمة منذ بدايتها بحيث

[1] Antiquaries Journal, 1925, 437 F.; 1934, Pl. Xlix; H. Lenzen, Die Entwicklung Der Zikkurrat, 47 F.; L. Woolley, Ur Excavations, Ii, 1939, Pl. 41.
وانظر سومر 1961 - ص5.
اسم الکتاب : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق المؤلف : عبد العزيز صالح    الجزء : 1  صفحة : 426
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست