responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق المؤلف : عبد العزيز صالح    الجزء : 1  صفحة : 100
تعرض للتلف بمرور الزمن، فلما زار أحد الملوك البطالمة المنطقة، وهو بطلميوس الخامس أو بطلميوس العاشر، قص الكهان عليه القصة كاملة، فأمر بنقشها من جديد وتجديد معبد خنوم في جزيرة سهيل، مع تنفيذ ما جاء في القصة لصالح معبده. ولا يزال هذا التفسير هو المقبول حتى الآن[1].

[1] See, J. Vandier, La Famine Dans L'egypt Ancienne, Le Caire, 1936, 39 F., 132f.
التقويم:
زاد الاهتمام في عهد زوسر بمدينة أونو "أو عين شمس" مقر عبادة الشمس، وحمل كبير مهندسيه إيمحوتب لقبًا قد يقرأ "كبير المتطلعين "إلى السماء" لرصد حركات الكواكب والنجوم فيها، باعتباره رئيس الفلكين في مدينته، أو يقرأ بما يعني أنه "المتطلع إلى "رب الشمس" الكبير" باعتباره رئيس كهنته. وارتبطت رعاية زوسر للمدينة بخطوة حضارية جديدة اهتدى علماؤها فيها إلى ابتداع تقويم سنوي مدني يجمع بين خصائص التقويم الشمسي والتقويم النجمي ونفذوه منذ عام 2773ق. م. على وجه التقريب، واحتسبوا أيام السنة على أساسه 365 يومًا وقسموها اثني عشر شهرًا، ضمنوا كل شهر منها ثلاثين يومًا، ثم اعتبروا الأيام الخمسة الأخيرة أيام أعياد تحتفل الدولة فيها بموالد الأرباب: أوزير، وإيسة، وست، ونبت حت، وحور "أي أوزيريس وإيزيس وست ونفتيس وحورس". وهي أيام النسيء الخمسة التي تحتفظ السنة الزراعية بها حتى الآن.
وكان كل من الباحثين العلماء كورت زيته، ولودفيج بورخارت، وإدوارد ماير، قد ردوا هذه الخطوة الحضارية إلى أيام مجد عين شمس السياسي خلال فجر التاريخ وبدءوا التقويم السنوي على هذا الأساس في فترة تقع بين عامي 4241 - 4236ق. م. ثم قام جدل طويل اعترض اعتقادهم، وهو جدل لا يخلو من منطقية ووجاهة[1]، ومؤداه أن ابتداع المصريين لهذا التقويم لم يكن بالأمر الهين، وأنه كان يتطلب ملاحظة طويلة ويعتمد على نضج عقلي واسع لم يكن من السهل أن يتوفر في دنياهم قبل عهد زوسر. وأنه إذا كان المصريون قد اهتدوا إلى تقويم سنوي قبل عهده، فهو التقويم النيلي، أو التقويم الذي يبدأ ببداية وصول فيضان النيل إلى منطقة معينة ذات أهمية سياسية أو قيمة حيوية، وهي منطقة برحعبي التي توسطت إقليمي عين شمس ومنف وتقرب من جزيرة الروضة أو مصر العتيقة الحالية. وإذا كان المصريون قد اهتدوا على التأريخ بالشهور قبل عهد زوسر، وهذا مؤكد، فهو تأريخ اعتمد على الدورة القمرية الشهرية التي يمكن ترسم بدايتها ونهايتها في يسر وسهولة. ولكن شيئًا فشيئًا لحظ المصريون المحتفلون بوفاء نيلهم أن فجر وصول فيضانه إلى ما يجاور عين شمس ومنف يقترن بظاهرة سماوية معينة، وهي أنه بعد اختفاء نجم الشعرى

[1] Neugebauer, "Die Bedeutungslos'gkeit Der Sothisperiode" Acta Orientalia, Xviii "1938", 175 F.; A. Scharff "Die Bedeutungslos'gkeit Des Songenonnten ?ltester Datums" In Hist. A., 1940, 3 F. ; Kees, Gottergl., 259 F. ; R. W. Sloley, "The Origir Of The 365-Day Egyptiar Calendar", Asae, Xlviii, 261 F., Parket, The Calendars Of Ancient Egypt, 1950; W. Smith, Jnes, 1952, 122-123; Jea 1969, 36 F.
اسم الکتاب : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق المؤلف : عبد العزيز صالح    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست