اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 493
الآخرة سنة تسع وخمسين ورد مرسوم من مصر بعود القاضي حميد الدين من حلب المحروسة إلى دمشق بعد أن كان رسم له أن يتوجه إلى بغداد يقيم بها ورد مرسوم أن يقيم بحلب المحروسة ثم ورد في هذا التاريخ أن يعود إلى دمشق وفي يوم الإثنين سابع شهر ربيع الآخر سنة اثنين وستين وصل علاء الدين علي ابن شهاب الدين أحمد بن قاضي عجلون الزرعي إلى دمشق وقد استقر في قضاء الحنفية بها عوضا عن حسام الدين بن العماد وكان لعلاء الدين علي المذكور مدة مقيما بمصر لم ينقض له شغل حتى قام فيها بمال كثير واستقر حسام الدين المذكور في وظيفتين من وظائف الحنفية القصاعين والخاتونية بمال قام به فيها انتهى.
وفي يوم السبت سابع شعبان سنة اثنتين وثمانين توفي قاضي الحنفية بدمشق وهو علاء الدين علي بن شهاب الدين أحمد بن قاضي عجلون الزرعي بل دخول السلطان قايتباي إلى دمشق من البلاد الشمالية بستة أيام من هيبة السلطان وكثرة الشكاوي عليه بمرض الفواق ودفن غربي القلندرية بمقبرة باب الصغير وكان يوم تزيين دمشق لقدوم السلطان وفي يوم الأحد ثامن شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين فوض السلطان وهو بقلعة دمشق قضاء الحنفية بها للشيخ شرف الدين موسى بن أحمد بن عيد بحكم وفاة علاء الدين علي ابن قاضي عجلون وفي تاسع شهر رجب سنة أربع وثمانين عزل شرف الدين موسى بن عيد بمصر عن قضاء الحنفية بدمشق وتولى مكانه فيها تاج الدين عبد الوهاب بن شهاب الدين أحمد ابن عربشاه ودخل دمشق في حادي عشرين ذي القعدة منها وقرأ توقيعه نقيبه بهاء الدين الحجيني بمشهد النائب بالجامع وفي سابع شهر رجب سنة خمس وثمانين فوض نيابة القضاء لأمين الدين ابن قاضي القضاة الحسباني وفي ثالث عشرين شوال منها عزل تاج الدين ابن عربشاه عن قضاء الحنفية بدمشق وتولاها عنه محب الدين محمد بن علاء الدين علي بن القصيف ودخل دمشق يوم الإثنين ثامن عشر المحرم سنة ست وثمانين وقد تزلزلت الأرض قبل دخوله بيوم وهو بقبة يلبغا وبها سقطت شرافة على قاضي الحنفية بمصر شرف الدين بن
اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 493