responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 492
قوام الدين وكان قبل هذا الشهر أشيع بدمشق باستمرار قوام الدين في القضاء ثم أشيع ولاية حسام الدين ثم أسفر الحال عن ولاية حميد الدين وفي عاشر شوال من السنة ثمان وخمسين المذكورة ورد مرسوم السلطان إلى دمشق بأن الشيخ حسام الدين قد استقر في قضاء الحنفية بدمشق عوضا عن حميد الدين مضافا لما بيده من الوظائف والأنظار وأن توقيعه وتشريفه وأصلان إليه صحبة الحاجب الكبير بدمشق جانبك البرسباي وأن يجهز حميد الدين المشار إليه إلى بغداد بلدته من درك إلى درك من غير فترة ولا مراجعة ثم تجهز من فوره إلى بغداد فطلبه جلبان نائب الشام وأمره أن لا يقيم يوما واحدا بدمشق حسب المرسوم الشريف فجهز المذكور وصحبته شرف الدين موسى أحد الحجاب بدمشق وأمير آخر معهما ليوصلاه إلى نائب الرحبة ليرسله مع العماد من عنده إلى العراق ثم أعقبه مرسوم ثان بأن يجهز من الرحبة إلى حلب المحروسة ليقيم بها ملازما لبيته لا يخرج منه فتوجه من درب الرحبة إلى حلب المحروسة ثم أطلق ابن الزملكاني لسانه فيه لا حول ولا وقوة إلا بالله ثم في خامس ذي القعدة منها عاد جانبك إلى الحاجب الكبير المذكور مستمرا وعلى يده التوقيع والتشريف المذكوران وقرئ بالجامع على العادة ثم في يوم الخميس ثامن ذي القعدة المذكور توفي الشيخ قوام الدين محمد بن قوام الدين المذكور عن بنت صغيرة اسمها عائشة من زوجته آسية بنت التاجر عزالدين العيني وعن أخت لأبويه وزوجة وكان بيده أقطاع بالحلقة من جلمته قرية انخل من عمل نؤى فأراد جماعة أخذه بحكم وفاته فجعله النائب رزقه لابنته المذكورة وأسل اللا مصر فأحضر لها مرسوما بذلك توفي المذكور بعد مرض طويل بداره بالحراكين بصالحية دمشق وقد قارب الستين ودفن تجاه داره وكان قد وقف كتبه على الحنفية بدمشق وكان هو رأس الحنفية بدمشق عالما عاملا كثير المعروف للناس ولي قضاء الحنفية مرات مكرها وحضر له توقيع بوظائف الحنفية والأنظار فلم يقبل. وكانت جنازته حافلة حضرها النائب فمن دونه ورؤيت له منامات حسنة بعد موته تدل على خير فيه رحمه الله تعالى. ثم في أول جمادى

اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 492
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست