responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 469
مرة بالله لا تخاطر بنفسك فإن أصبت في معرك لم يبق للمسلمين أحد إلا أخذه الشر فقال له ومن محمود حتى يقال له ذلك من حفظ البلاد قبل ذلك غير الذي لا إله إلا هو ولأسامة بن منقذ فيه:
سلطاننا زاهد والناس قد زهدوا ... له فكل عن الخيرات منكمش
أيامه مثل شهر الصوم طاهرة ... من المعاصي وفيها الجوع والعطش
وقال مجد الدين بن الأثير في تاريخ الموصل: لم يلبس حريرا قط ولا ذهبا ولا فضة ومنع من بيع الخمر في بلاده وكان كثير الصيام وله أوراد في الليل والنهار وكان كثير اللعب بالكرة فكتب إليه بعض الصالحين ينكر عليه ويقول تتعب الخيل في غير فائدة فكتب إليه بخطه والله ما أقصد اللعب وإنما نحن في تعب فربما وقع والصوت لتكون الخيل قد أدمنت الكر والفر وكان رحمه الله تعالى عارفا بمذهب أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه عنه ليس عنده تعصب والمذاهب عنده سواء. قال:وكان يلعب يوما في ميدان دمشق وجاءه رجل وطلبه إلى الشرع فجاء معه إلى مجلس القاضي كمال الدين بن الشهرزوري وتقدم الحاجب يقول للقاضي قد. قال: لك لا تزعج واسلك معه ما تسلكه مع آحاد الناس فلما حضر سوى بينه وبين خصمه فتحاكما فلم يثبت للرجل عليه حق وكان يدعي ملكا في يد نور الدين الدين فقال نور الدين هل ثبت له حق فقالوا لا. قال: فاشهدوا علي أني قد وهبت له الملك وإنما حضرت معه لئلا يقال عني دعيت إلى الشرع فأبيت. قال: ودخل يوما فرأى مالا كثيرا فقالوا بعث هذا القاضي كمال الدين من فائض الأوقاف فقال ردوه وقولوا إنما رقبتي رقيقة لا أقدر على حمله غدا وأنت رقبتك غليظة تقدر على حمله ولما قدم أمراؤه دمشق اقتنوا الأملاك واستطالوا على الناس خصوصا أسد الدين شيركوه ولم يقدر القاضي كمال الدين على الانتصار من شيركوه فأمر نور الدين ببناء دار العدل في الأسبوع فقال شيركوه: إن نور الدين الدين ما بنى هذه الدار إلا بسبي وإلا فمن يمتنع على القاضي كمال الدين؟ وقال لنوابه والله إن حضرت إلى دار العدل بسبب واحد منكم لأصلبنه فإن كان بينكم وبين أحد

اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 469
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست