responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرق الشامي المؤلف : العماد الأصبهاني    الجزء : 3  صفحة : 48
.. أسافر عَنْك أبغي الْعِزّ مِنْهُ
مدل فِي الهدوء وَفِي الهدون
حويت فَضِيلَة العالي وَلَكِن
رَأَيْت الدون يحوي الْحَظ دوني
صفا ورد الزلَال لوارديه
ومثلي لَيْسَ يظفر بالأجون
لقد جمحت حظوظي بِي وماذا
تفِيد رياضة الْحَظ الحرون
وَلَا لوم إِذا لم ألق كفوا
إِذا عنست إبكاري وعوني
وَلَيْسَ سوى تَقِيّ الدّين مولى
زماني فِي ذراه يتقيني
واني بالمدائح اصطفيه
كَمَا هُوَ بالمنائح يصطفيني
بنيل ظماء أهل الْفضل ريا
خضم نواله الصافي الْمعِين
يُبدل فَضله رثا وغثا
لحظي بالجديد وبالسمين
ويوضح مَنْهَج الْعليا بجود
يجدد مَنْهَج الْحَمد الْمُبين
رحيب الصَّدْر طلق الْوَجْه ثَبت ال
جنان ندي الْمحيا وَالْيَمِين
غزير الْفضل جم الْجُود ملك
عديم الْمثل مَفْقُود القرين
أَخُو الْعَزْم الْمُؤَيد بالمساعي ال
تي نجحت وَذُو الرَّأْي المتين
فَعِنْدَ الْجُود كالجود اندفاقا
وَعند الْحلم كالطود الرصين
لَهُ عرض لعافية مذال
يذود بِهِ عَن الْعرض المصون
لَهُ يَوْمًا ندى ووغى عَطاء
وَكسر للألوف وللمئين
صوارمه صوالجة إِذا مَا
رُؤُوس عداة كَانَت كالكرين
وَمَا لطيور أسهمه المواضي
سوى مقل الأعادي من وَكَون
إِذا اعتقل القنا القنا الخطي سَالَتْ
لَهُ أعناقها بِدَم الوتين
ويحمد مِنْهُ بطن النسْر مَا قد
شكته لبة الذمر الطعين
بَنو أَيُّوب زانوا الْملك مِنْهُم
بحلية سؤدد وتقى وَدين
مُلُوك اصبحوا خير البرايا
لخير رعية فِي خير حِين
أَسَانِيد السِّيَادَة عَن علاهم
معنعنة مصححة الْمُتُون
كَأَن لدان سمرهم أفاع
تصرفها القساور فِي العرين
عزائمهم مَتى نهدوا لغزو
مَفَاتِيح المعاقل والحصون ...

اسم الکتاب : البرق الشامي المؤلف : العماد الأصبهاني    الجزء : 3  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست