responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس الجليل المؤلف : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    الجزء : 1  صفحة : 44
قبل الطوفان بِمِائَة سنة وعاش سِتّمائَة سنة ووفاته بعد الطوفان بِخَمْسِمِائَة سنة الْعَرَب وَفَارِس وَالروم وَكَانَ هُوَ الْقيم بعد نوح فِي الأَرْض وَمن ذُريَّته كلهم عربهم وعجمهم وَجعل الله فِي ذُريَّته النُّبُوَّة وَالْكتاب وَنزل بنوه سرة وَهُوَ الَّذِي اختط مَدِينَة الْقُدس وَأسسَ مَسْجِدهَا وَكَانَ ملكا عَلَيْهَا كَمَا زحام أَبُو السودَان وَيَافث أَبُو التّرْك ويأجوج وَمَأْجُوج والإفرنج والقبط فوط بن حام وَلما خرج نوح من السَّفِينَة قسم الأَرْض بَين أَوْلَاده الثَّلَاث فَأعْطى سَام الْيمن وَالشَّام والجزيرة وَأعْطى حام الغرب وَأعْطى يافث الشرق وَولد ولد سَمَّاهُ أرفخشد عَاشَ أَرْبَعمِائَة وخمساً وَسِتِّينَ سنة ثمَّ ولد لأرفخشد ولد لُقْمَان عَاشَ أَرْبَعمِائَة وَثَلَاثِينَ سنة وَولد لقيان شالح عَاشَ أَرْبَعمِائَة وَسِتِّينَ وَولد لشالح غابر عَاشَ أَرْبَعمِائَة وأربعاً وَسِتِّينَ سنة ثمَّ ولد لغابر فالغ عَاشَ تسعا وَثَلَاثِينَ سنة ثمَّ ولد لفالغ رعون عَاشَ ثَلَاثمِائَة وتسعاً وَثَلَاثِينَ سنة ولد رعون تبلبلت الألسن وتقسمت الأَرْض وتفرق بَنو نوح وَذَلِكَ لمضي سبعين سنة للطوفان ثمَّ ولد لرعون شاروع واسْمه فِي التَّوْرَاة سرُور عَاشَ مِائَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ سنة ثمَّ ولد لشاروع ناحور عَاشَ مِائَتَيْنِ وثماني وَسِتِّينَ سنة ثمَّ حور ولد اسْمه تارخ وَهُوَ آزر عَاشَ مِائَتَيْنِ وَخمْس سِنِين وَهُوَ أَبُو إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام (ذكر هود وَصَالح عَلَيْهِمَا السَّلَام) وهما نبيان أرسلا بعد نوح وَقبل إِبْرَاهِيم الْخَلِيل وَأرْسل الله هوداً إِلَى عَاد أهل أصنام وَكَانَ عَاد وَثَمُود جبارين طوال الْقَامَة فَدَعَا هود قوم عَاد وَمِنْهُم إِلَّا الْقَلِيل فَأهْلك الله الَّذين لم يُؤمنُوا برِيح سخرها عَلَيْهِم سبع لَيَال وَأَيَّام حسوماً - والحسوم الدَّائِم - فَلم تدع غير هود وَالْمُؤمنِينَ مَعَه فَإِنَّهُم اعتزلوا

كِتَابَة وَتقدم إِلَيّ بِأَن انقل مَا هُوَ مَكْتُوب فِي الْحجر إِلَى درج كَانَ مَعنا تَمْثِيل فنقلته ورجعنا إِلَى الرملة فأحضر أهل كل لِسَان ليقرأه عَلَيْهِ فَلم يكن أحد يقرأه وَلَكنهُمْ اجْمَعُوا على أَن هَذَا بِلِسَان اليوناني الْقَدِيم وَإِنَّهُم لَا يعلمُونَ أحد يقرأه غير شيخ كَبِير بحلب فعمدوا إِلَى إِحْضَاره فَلَمَّا حضر عِنْده فَإِنِّي فَإِذا هُوَ شيخ كَبِير فأملي على الشَّيْخ الْمحْضر من حلب مَا نقلته فِي الدرج وتمثيل أَوله بِسم إلهي إِلَه الْعَرْش القاهر الْهَادِي الشَّديد الْبَطْش الْعَلِيم الَّذِي فِي هَذَا قبر إِبْرَاهِيم الْخَلِيل صل الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْعلم الَّذِي بحذائه من جِهَة قبر زَوجته سارة وَالْعلم الْأَقْصَى الموازي لقبر إِبْرَاهِيم الْخَلِيل قبر يَعْقُوب الَّذِي يَلِيهِ من الشرق قبر ايليا زَوجته صلوَات الله تَعَالَى وَسَلَامه عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ الْعيص بِخَطِّهِ وَاسم زَوْجَة يَعْقُوب اليا وَفِي بعض الْكتب ليا وَالْمَشْهُور وَالله أعلم وَهَذَا الْحجر المنقوش مَوْجُود إِلَى يَوْمنَا هَذَا وَقد اشْتهر عِنْد النَّاس مَكَانَهُ آدم وَيُقَال إِنَّه عِنْد رَأس آدم عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ الْحَافِظ بن عَسَاكِر قَرَأت فِي بعض كتب أَصْحَاب الحَدِيث ونقلت مِنْهَا مُحَمَّد بن بكران بن مُحَمَّد خطيب مَسْجِد إِبْرَاهِيم الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام - وَكَانَ قَاضِيا فِي أَيَّام الراضي بِاللَّه فِي سنة ثِنْتَيْنِ وَعشْرين وثلاثمائة وَمَا بعْدهَا وَله رِوَايَة حَدِيث سمع من جمَاعَة وَحدث عَن جمَاعَة من أهل الْعلم - قَالَ سَمِعت مُحَمَّد بن ابْن عَليّ بن جَعْفَر الْأَنْبَارِي يَقُول سَمِعت أَبَا بكر الإسكافي يَقُول صَحَّ عِنْدِي إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام فِي الْموضع الَّذِي هُوَ الْآن فِيهِ لما رَأَيْت وعانيت وَذَلِكَ توفقت على السَّدَنَة وعل الْموضع أوقافاً كَثِيرَة تقرب من نَحْو أَرْبَعَة آلَاف رَجَاء ثَوَاب الله عز وَجل وَطلبت أَن أعلم صِحَة ذَلِك حَتَّى ملكت قُلُوبهم بِمَا عملت مَعَهم من الْجَمِيل والكرامة والملاطفة وَالْإِحْسَان إِلَيْهِم وأطلب بذلك أَن لي مَا يَصح وحاك فِي صَدْرِي فَقلت لَهُم يَوْمًا من الْأَيَّام - وَقد جمعتهم عِنْدِي

اسم الکتاب : الأنس الجليل المؤلف : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست