responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 256
فنهض اليهم عشيه الخميس وليله الجمعه لتسع ليال خلون من المحرم، فسألهم الحسين تاخير الحرب الى غد، فأجابوه.
قالوا: وامر الحسين اصحابه ان يضموا مضاربهم بعضهم من بعض، ويكونوا امام البيوت، وان يحفروا من وراء البيوت أخدودا، وان يضرموا فيه حطبا وقصبا كثيرا، لئلا يؤتوا من ادبار البيوت، فيدخلوها.
قالوا: ولما صلى عمر بن سعد الغداة نهد باصحابه، وعلى ميمنته عمرو بن الحجاج، وعلى ميسرته شمر بن ذي الجوشن واسم شمر شرحبيل بن عمرو بن معاويه، من آل الوحيد، من بنى عامر بن صعصعة وعلى الخيل عروه بن قيس، وعلى الرجاله شبث ابن ربعي، والراية بيد زيد مولى عمر بن سعد.
وعبى الحسين ع أيضا اصحابه، وكانوا اثنين وثلاثين فارسا واربعين راجلا، فجعل زهير بن القين على ميمنته، وحبيب بن مظهر على ميسرته، ودفع الراية الى أخيه العباس بن على، ثم وقف، ووقفوا معه امام البيوت.
وانحاز الحر بن يزيد الذى كان جعجع بالحسين الى الحسين، فقال له: قد كان منى الذى كان، وقد اتيتك مواسيا لك بنفسي، افترى ذلك لي توبه مما كان منى؟.
قال الحسين: نعم، انها لك توبه، فابشر، فأنت الحر في الدنيا، وأنت الحر في الآخرة، ان شاء الله.
قالوا: ونادى عمر بن سعد مولاه زيدا ان قدم الراية، فتقدم بها، وشبت الحرب.
فلم يزل اصحاب الحسين يقاتلون ويقتلون، حتى لم يبق معه غير اهل بيته.
فكان أول من تقدم منهم، فقاتل على بن الحسين، وهو على الاكبر، فلم يزل يقاتل حتى قتل، طعنه مره بن منقذ العبدى، فصرعه، وأخذته السيوف فقتل.

اسم الکتاب : الأخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست