اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد الجزء : 1 صفحة : 232
في الجاهلية: سوق دُومة الجندل:
دُومة الجندل, ويقال "دُوماء الجندل" كلاهما بالضم[1]: بلد يقع في نقطة متوسطة بين الشام والخليج الفارسي والمدينة، على منتصف الخط الواصل بين العقبة والبصرة تقريبا. بينها وبين دمشق خمس ليالٍ وبينها وبين المدينة خمس عشرة ليلة؛ لعدم استقامة الطريق بينهما. وهي في غائط من الأرض طوله خمسة فراسخ وفيها حصن "مارد" المشهور، وإلى غربها عين تثج فتسقي ما به من النخل والزرع، وكانت خربة. وروى ابن سعد نقلا عن بعض أهل الحيرة في سبب بنائها: "أن أكيدر صاحبها وإخوته كانوا ينزلون دومة الحيرة، وكانوا يزورون أخوالهم من كلب فيتغربون عندهم، فإنهم لمعهم وقد خرجوا للصيد إذ رفعت لهم مدينة متهدمة لم يبق إلا بعض حيطانها وكانت مبنية بالجندل، فأعادوا بناءها وغرسوا فيها الزيتون وغيره وسموها [1] ونقل الفتح فيها صاحب النهاية، وفي الصحاح أن أصحاب اللغة يضمون وأصحاب الحديث يفتحون. هذا, ودومة الجندل هي التي تعرف اليوم -على ما نقل لنا- بـ "الجوف".
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد الجزء : 1 صفحة : 232