اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد الجزء : 1 صفحة : 18
حتى أصبحت "قبلة التجار من الهند والفرس "وجزيرة العرب" والعراق وسورية وفلسطين ومصر وأوروبا ...
وكانت روما التي خضع لنيرها أغلب العالم القديم تهاب قبائل تدمر وتتودد إليها وتقدم لها الهدايا وتوفد إليها الوفود ... وعرفت تدمر كيف تستثمر في ظروف كثيرة منافسة الدولة الفارسية والدولة الرومانية لمصلحتها التجارية"[1].
ولما ازدهرت الدولة المعينية في اليمن تعاطى أهلها التجارة, وساعدهم عليها امتداد نفوذهم حتى شواطئ البحر المتوسط وموانئ خليج العجم.
أما سبأ فليس مكان غناها وتجارتها بالمجهول, فقد ذكرت التوراة أن ملكة سبأ "قدمت إلى سليمان "120" وزنة ذهب وأطيابا كثيرة جدا وحجارة كريمة"[2] وحسبك هذا دليلا على وفرة مالها وخيراتها.
والسبئيون قديما أغنى العرب ثروة وأوسعهم تجارة، يحملون ما يأتيهم من بضائع الحبشة والهند إلى مصر والشام والعراق فبسطوا بذلك [1] انظر "تاريخ اللغات السامية" لإسرائيل ولفنسون ص127، 128. [2] انظر سفر الملوك الأول من العهد القديم, الإصحاح العاشر.
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد الجزء : 1 صفحة : 18