اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد الجزء : 1 صفحة : 147
ب- إيلاف قريش:
{لِإِيلافِ قُرَيْشٍ, إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ, فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ, الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} . إيلاف قريش "وإذا شئنا التعبير بلغة عصرنا قلنا: المعاهدات التجارية"[1] مستفيض الشهرة في كتب السير والتاريخ والأدب. [1] اطلعنا بعد صدور طبعتنا الأولى باثنتين وعشرين سنة على بحث مفيد بعنوان "الإيلاف أو المعونات غير المشروطة" نشره الأستاذ ظافر القاسمي أحد العلماء من نقباء المحامين في الشام "مجلة المجمع العلمي العربي 1 نيسان 1959" فعلق على تعبيرنا عن الإيلاف بالمعاهدات التجارية بما يلي:
"ما من شك في أن الغرض من الإيلاف تجاري ... ولكنه لا يمكن أن يسمى "المعاهدات التجارية"؛ لأن هذه تقتضي اتفاقا على تبادل السلع وطريقة دفع قيمتها أو مكوسها "جماركها" أو غير ذلك. أما أمان الطريق بغير حلف، فلا يمكن أن يسمى بلغة العصر إلا "المساعدات غير المشروطة, Aides inconditionnes"" ا. هـ. وليس في يدنا ولا يده ما يجزم بأنه لم يكن هناك اتفاق على تبادل السلع، بل المعروف العكس, فالتجارة العربية كانت تنقل إلى بلاد العرب من الشام "وهي مشمولة بالحكم الروماني" القمح والزيت وما إليهما، وتجلب إليها من بضائع الهند والحبشة والجزيرة ما مر بك تفصيله أول هذا =
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد الجزء : 1 صفحة : 147