responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 146
بعيره الخاصة غير مرة, وأعتق المئات من العبيد في عرفة، وتصدق بدور وأموال عظام، هذا الثري القرشي أحب أن يتصل لقريش هذا المجد التجاري، فلما شاور عمر الصحابة في فرض العطاء لقريش وافقوه إلا حكيم بن حزام فقال له: "يا أمير المؤمنين, إن قريشا أهل تجارة, ومتى فرضت لهم عطاء تركوا تجارتهم، فيأتي بعدك من يحبس عنهم العطاء فتكون قد خرجت من أيديهم"[1].

= ومواساتهم ... ". رسائل الجاحظ، الرسالة السادسة في مدح التجار وذم عمل السلطان.
3- قال الثعالبي يعدّد مناقب قريش أهل الله: "ومنها ثبات جودهم, وجزالة عطاياهم، واحتمالهم المؤن الغلاظ في أموالهم المكتسبة من التجارة، ومعلوم أن البخل والنظر في الطفيف مقرون بالتجارة التي هي صناعاتهم، والتجار هم أصحاب التربيح والتكسب والتدنيق، وكان في اتصال جودهم العالي على الأجواد، من قوم لا كسب لهم إلا من التجارة عجب من العجب، وأعجب من ذلك أنهم من بين جميع العرب دانوا بالتحمس والتشدد في الدين، فتركوا الغزو كراهة للسبي واستحلال الأموال، فلما زهدوا في المغصوب لم يبق مكسبة سوى التجارة، فضربوا في البلاد إلى قيصر بالروم, والنجاشي بالحبشة، والمقوقس بمصر، وصاروا بأجمعهم تجارا خلطاء، فكانوا مع طول ترك الغزو إذا غزوا كالأسود على براثنها، مع الرأي الأصيل، والبصيرة النافذة ... " ثمار القلوب للثعالبي ص9.
[1] تهذيب تاريخ ابن عساكر 4/ 421.
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست