اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد الجزء : 1 صفحة : 142
"وكان الزبير بن العوام كثير المتاجر والأموال, قيل: كان له ألف مملوك يؤدون الخراج, فربما تصدق بذلك في مجلسه، وقد خلّف أملاكا بيعت بنحو أربعين ألف ألف درهم"[1].
"وأرسل سعد بن أبي وقاص إلى مروان، بزكاة عين ماله خمسة آلاف درهم، وترك يوم مات "250000" درهم"[2]. ومهما تسقط من هذه الأرقام مما تقدر أنهم كسبوه من غنائم الحرب فسيبقى لك بعد ذلك مقادير وأموال طائلة.
فهذا دون شك غنى واسع، ودنيا عريضة، وتوفيق عجيب أُتيح لهؤلاء التجار، وإن كلمة عبد الرحمن بن عوف: "لو رفعت حجرا لرجوت أن أصيب تحته ذهبا" لتشرح لك مدى التوفيق التجاري الذي أحرزوه بما أتقنوا من هذه المهنة، وما تفننوا في أساليبها وطرقها.
وأظن هذا القدر كافيا في الدلالة على مبلغ اهتمام قريش بالتجارة حتى صاروا يعيّرون بذلك[3]، حين جعلوها ديدنهم ومعاشهم [1] تهذيب التهذيب. [2] الطبقات 3/ 96. [3] قال زيد بن صوحان لمعاوية: "كم تكثر علينا بالإمرة وبقريش، فما زالت العرب تأكل من قوائم سيوفها وقريش تجار!! ". العواصم من القواصم لأبي بكر بن العربي ص120 "طبع السلفية".
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد الجزء : 1 صفحة : 142