responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 141
أهل المدينة مالا فانظر شطر مالي فخذه, وتحتي امرأتان فانظر أيتهما أعجب إليك حتى أطلقها لك. فقال عبد الرحمن: "بارك الله لك في أهلك ومالك، دلوني على السوق ... " فاشترى وباع فربح, فجاء بشيء من أقط وسمن، ثم لبث ما شاء الله أن يلبث فجاء وعليه ردع "لطخ وأثر طيب" من زعفران, فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مهيم" فقال: "يا رسول الله تزوجت امرأة" قال: "فما أصدقتها"؟ قال: "وزن نواة من ذهب" قال: "أولم ولو بشاة" فقال عبد الرحمن: "فلقد رأيتني, ولو رفعت حجرا لرجوت أن أصيب تحته ذهبا". وحسبك هذا دليلا على مهارتهم في الاتجار وخبرتهم بطرق الكسب.
أما تركته فكانت "ألف بعير وثلاثة آلاف شاة ومائة فرس ترعى بالبقيع ... وكان فيما ترك ذهب قطع بالفئوس حتى مجلت أيدي الرجال منه. وترك أربع نسوة، فأُخرجت امرأة من ثُمُنها بثمانين ألفا[1], وقد باع مرة أرضا له بأربعين ألف دينار، فتصدق بها كلها، وتصدق مرة بسبعمائة جمل بأحمالها قدمت من الشام، وأعان في سبيل الله بخمسمائة فرس عربية"2 "وأوصى في السبيل بخمسين ألف دينار"[3].

[1] طبقات ابن سعد 3/ 96, والمجْل: أن يكون بين الجلد واللحم ماء من العمل.
2 تهذيب التهذيب للذهبي.
[3] طبقات ابن سعد 3/ 96.
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست