responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلوك الروحي ومنازله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 519

وإنّما حوله إجانة وجفنة ومطهّرة (1).

[االحديث: 2828] قال رسول الله (: (فرّوا من فضول الدنيا كما تفرّون من الحرام، وهوّنوا على أنفسكم الدنيا كما تهوّنون الجيفة، وتوبوا إلى الله من فضول الدنيا وسيّئات أعمالكم تنجوا من شدّة العذاب)(2)

[االحديث: 2829] قال رسول الله (: (لا تنالون الآخرة إلّا بترككم الدنيا، والتعرّي منها، أوصيكم أن تحبّوا ما أحبّ الله، وتبغضوا ما أبغض الله)(3)

[االحديث: 2830] قال الإمام علي: (تأسّ بنبيّك الأطيب الأطهر (، فإنّ فيه أسوة لمن تأسّى، وعزاء لمن تعزّى، وأحبّ العباد إلى الله المتأسّي بنبيّه، والمقتصّ لأثره، قضم الدنيا قضما، ولم يعرها طرفا، أهضم أهل الدنيا كشحا، وأخمصهم من الدنيا بطنا، عرضت عليه الدنيا فأبى أن يقبلها، وعلم أنّ الله سبحانه أبغض شيئا فأبغضه، وحقّر شيئا فحقّره، وصغّر شيئا فصغّره، ولو لم يكن فينا إلّا حبّنا ما أبغض الله ورسوله، وتعظيمنا ما صغّر الله ورسوله، لكفى به شقاقا للّه، ومحادّة عن أمر الله، ولقد كان (يأكل على الأرض، ويجلس جلسة العبد، ويخصف بيده نعله، ويرقع بيده ثوبه، ويركب الحمار العاري، ويردف خلفه، ويكون الستر على باب بيته فتكون فيه التّصاوير، فيقول: يا فلانة ـ لإحدى أزواجه ـ غيّبيه عنّي، فإنّي إذا نظرت إليه ذكرت الدنيا وزخارفها، فأعرض عن الدنيا بقلبه وأمات ذكرها من نّفسه، وأحبّ أن تغيب زينتها عن عينه لكي لا يتّخذ منها رياشا، ولا يعتقدها قرارا، ولا يرجو فيها مقاما، فأخرجها من النفس، وأشخصها عن القلب، وغيّبها عن البصر، وكذلك


(1) روضة الواعظين 2/ 490.

(2) مستدرك الوسائل 2/ 334، القطب الراوندي في (لبّ اللّباب).

(3) مستدرك الوسائل 2/ 334، القطب الراوندي في (لبّ اللّباب).

اسم الکتاب : السلوك الروحي ومنازله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 519
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست