responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلوك الروحي ومنازله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 205

أحبّتي وارحمني مطروحا على المغتسل يغسلني صالح جيرتي، وارحمني محمولا قد تناول الأقرباء بأطراف جنازتي، وارحم في ذلك البيت المظلم وحشتي وغربتي ووحدتي)، قال طاووس: فبكيت حتّى علا نحيبي، فالتفت إليّ فقال: (ما يبكيك يا يماني، أو ليس هذا مقام المذنبين؟) فقلت: (حبيبي، حقيق على الله أن لا يردّك وجدّك محمّد ()(1)

[االحديث: 1168] قال الإمام الصادق: (كان الإمام السجاد يلبس الصوف وأغلظ ثيابه إذا قام إلى الصلاة، وكان إذا صلّى يبرز إلى موضع خشن فيصلّي فيه، ويسجد على الأرض، فأتى الجبان ـ وهو جبل بالمدينة ـ يوما ثمّ قام على حجارة خشنة محرقة، فأقبل يصلّي، وكان كثير البكاء، فرفع رأسه من السجود وكأنّما غمس في الماء من كثرة دموعه)(2)

[االحديث: 1169] قال الإمام الصادق: (حجّ الإمام السجاد ماشيا، فسار عشرين يوما من المدينة إلى مكّة)(3)

[االحديث: 1170] عن الزهري قال: (لم ادرك أحدا من أهل هذا البيت ـ يعني بيت رسول الله (ـ أفضل من الإمام السجاد)(4)

[االحديث: 1171] قال الإمام الصادق: (كان الإمام السجاد شديد الاجتهاد في العبادة؛ نهاره صائم، وليله قائم، فأضرّ ذلك بجسمه، فقلت له: يا أبه كم هذا الجهد؟ فقال: أتحبّب إلى ربّي لعلّه يزلفني)(5)

[االحديث: 1172] كان الإمام السجاد شديد الاجتهاد في العبادة فأضرّ ذلك بجسمه فقال له ابنه محمّد الباقر: يا أبت كم هذا الجدّ والجهد؟ فقال: ألا تحبّ أن يزلفني


(1) روضة الواعظين 1/ 198.

(2) دعوات الراوندي/32.

(3) الإرشاد/256 و 257.

(4) الإرشاد/256 و 257.

(5) مناقب ابن شهرآشوب 1/ 155.

اسم الکتاب : السلوك الروحي ومنازله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست