responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السلوك الروحي ومنازله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 203

وهو يصلّي، فأطال القيام حتّى جعل مرّة يتوكّأ على رجله اليمنى ومرّة على رجله اليسرى، ثمّ سمعته يقول بصوت كأنّه باك: (يا سيّدي تعذّبني وحبّك في قلبي، أما وعزّتك لئن فعلت لتجمعنّ بيني وبين قوم طال ما عاديتهم فيك)(1)

[االحديث: 1162] عن الإمام السجاد، انه كان اذا حضر الوضوء، اصفر لونه، فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول: (ما تدرون بين يدي من أقوم)(2)

[االحديث: 1163] كان الإمام السجاد إذا فرغ من وضوء الصلاة وصار بين وضوئه وصلاته أخذته رعدة ونفضة، فقيل له في ذلك: فقال: (ويحكم أتدرون إلى من أقوم؟! ومن أريد اناجي؟)(3)

[االحديث: 1164] عن طاووس الفقيه قال: رأيت في الحجر زين العابدين يصلّي ويدعو: (عبيدك ببابك، أسيرك بفنائك، مسكينك بفنائك، سائلك بفنائك، يشكو إليك ما لا يخفي عليك)(4)

[االحديث: 1165] عن يوسف بن أسباط، عن أبيه، قال: دخلت مسجد الكوفة، فإذا شابّ يناجي ربّه وهو يقول في سجوده: (سجد وجهي متعفّرا في التراب لخالقي وحقّ له) فقمت إليه، فإذا هو الإمام السجاد فلما انفجر الفجر، نهضت إليه فقلت له: يا ابن رسول الله تعذّب نفسك وقد فضّلك الله بما فضّلك؟ فبكى ثمّ قال: (حدّثني عمرو بن عثمان، عن اسامة بن زيد قال: قال رسول الله (: كلّ عين باكية يوم القيامة إلّا أربعة أعين: عين بكت من خشية الله، وعين فقئت في سبيل الله، وعين غضّت عن محارم الله، وعين باتت ساهرة


(1) الكافي 4/ 371.

(2) عوالي اللّئالي 1/ 324.

(3) المناقب 4/ 148 عن (حلية الأولياء وفضائل الصحابة).

(4) المناقب 4/ 148 عن (حلية الأولياء وفضائل الصحابة).

اسم الکتاب : السلوك الروحي ومنازله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 203
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست