responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موازين الهداية ومراتبها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 9

بالإضافة إلى ذلك كله أوردنا ما ورد في فضل أصحاب المراتب الخاصة، والجزاء الذي خصوا به نتيجة مجاهداتهم ووقوفهم مع أهل الحق والهداية، وتبرئهم من أهل التحريف والضلالة.

ولذلك اعتبرنا من العلامات الكبرى لأصحاب المراتب الخاصة أمرين:

الأول: الولاء لأئمة الهدى، والتبعية المطلقة لهم، باعتبارهم الامتداد الحقيقي للدين الأصيل.. وفي نفس الوقت البراءة من كل من انحرف بالدين في مجالاته المختلفة، ابتداء من الجانب السياسي، بتحويل الحكم الإسلامي إلى حكم استبدادي لا علاقة له بالعدالة والقيم الإسلامية؛ فلا يمكن أن يكون أولياء الله أعوانا لأعداء الله.

الثاني: الامتحان والابتلاء، والذي دلت النصوص المقدسة الكثيرة على أنه العلامة الفارقة بين الخاصة والعامة، كما قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، فيبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقةٌ ابتلي على حسب دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئةٌ)[1]

وقد قدمنا لكل مبحث من مباحث الكتاب بما يؤيد أحاديثه من الآيات القرآنية الكثيرة، مع اجتهادنا في بيان اتحاد المسلمين وتوافقهم في أكثر المسائل المطروحة في هذا الباب، كاتفاقهم في أكثر المسائل المطروحة في غيره، وهو من الأغراض الكبرى لهذه السلسلة.


[1] رواه الترمذي (2398)

اسم الکتاب : موازين الهداية ومراتبها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست