responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موازين الهداية ومراتبها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 10

الفصل الأول

موازين الهداية العامة

نحاول في هذا الفصل جمع ما ورد من الأحاديث الدالة على الموازين والمعايير الضابطة للإيمان والإسلام، ذلك أنها من أكثر المسائل ضرورة، خاصة في عصرنا هذا، والذي أصبح البعض فيه يتلاعب بهذه المفاهيم، ويوزعها بحسب ما تتطلبه الأهواء، لا بحسب ما تنص عليه النصوص المقدسة من الكتاب والسنة وهدي العترة الطاهرة.

ولذلك جمعنا أكثر ما ورد من النصوص في الدلالة على ارتباط الإيمان بالعمل الصالح، وأنه لا يتم الإيمان، ولا يتقوى، ولا يزداد إلا بذلك، بالإضافة إلى ذكر الدعائم الكبرى التي يقوم عليها الإسلام والإيمان، والتي لا يتحقق بصورته الصحيحة أو الكاملة من دونها.

أولا ـ ما ورد في معنى الإيمان والإسلام والفرق بينهما:

وهي من أهم المسائل، ذلك أن الله تعالى شرط كلا الأمرين: الإسلام والإيمان، لنيل مرضاته، حيث قال في الإسلام: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإسلام دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخرةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85]، وغيرها من الآيات الكريمة.

وقال في الإيمان: ﴿ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أعمالهُمْ ﴾ [الأحزاب: 19]

وأحيانا يلقب القرآن الكريم أحدهما بلقب الآخر، كما قال تعالى: ﴿فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [الذاريات: 35، 36]

لكنه في نفس الوقت، يذكر أن هناك فرقا بينهما، وأن الإيمان أرفع شأنا من الإسلام، كما قال تعالى: ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإيمان فِي

اسم الکتاب : موازين الهداية ومراتبها المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست