responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منابع الهداية الصافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 54

صفة الرحمن، وأنا أحب أن أقرأ بها، فقال النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (أخبروه أن الله يحبه)[1]

[الحديث: 69] وهو في بيان فضل سورة الملك ودورها في حماية الملازم لها عذاب القبر، ونص الحديث هو قوله a: (هي المانعة هي المنجية، تنجيه من عذاب القبر)[2]، وقد قاله a تعقيبا على ما حدثه بعض أصحابه من أنه (ضرب خباءه على قبر، وهو لا يحسب أنه قبرٌ، فإذا فيه إنسانٌ يقرأ سورة الملك حتى ختمها، فأتى النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فأخبره، فذكر الحديث.

وفيه كرامة لذلك الصحابي الذي رأى الحادثة، وربما كان المقصد من تلك الكرامة ذلك التوضيح الذي بين به رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قيمة سورة الملك، ولو أن بيانه ليس مرتبطا بالحادثة.

[الحديث: 70] وهو في إرشاد رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم إلى سور خاصة بحسب قدرات القراء، وهو يدل على أن تصنيف السور بحسب ما تفتتح به آياتها مقصود، وله دلالاته الخاصة، ونص الحديث هو أن رجلا أتى النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فقال: أقرئني يا رسول الله، فقال: (اقرأ ثلاثا من ذوات الراء)[3]، فقال: كبر سني واشتد قلبي وغلظ لساني، قال: (فاقرأ ثلاثا من ذوات حم)[4]، فقال: مثل مقالته الأولى، قال: (اقرأ ثلاثا من المسبحات)[5]، فقال مثل مقالته، وقال: أقرئني سورة جامعة، فأقرأه a ﴿إذا زلزلت﴾ [الزلزلة: 1] حتى فرغ منها، فقال الرجل: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها شيئا أبدا، ثم أدبر الرجل، فقال a: (أفلح


[1] صحيح البخاري (9/ 141)

[2] رواه الترمذي (2890)

[3] أي ثلاث سور من السور التي أولها الر بلا همز وهي سورة يونس وهود ويوسف وإبراهيم والحجر.

[4] أي من السور التي أولها حم، مثل غافر وفصلت وغيرها.

[5] أي من السور التي أولها سبح ويسبح، مثل سورة الجمعة والتغابن.

اسم الکتاب : منابع الهداية الصافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست