responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منابع الهداية الصافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 51

والأمثلة، ونحن نستعمل هذا في حياتنا، فنذكر أن أفضل المتون هو المتن الفلاني، وأفضل الشروح هو الشرح الفلاني.. وهكذا فإن سورة الفاتحة مثل المتن، وكل سور القرآن الكريم كالشرح لها، وأوسع الشروح سورة البقرة.

[الحديث: 61] وهو في فضل آية الكرسي لعظمة المعاني التي تحويها، لارتباطها بالتعريف بالله تعالى، ونص الحديث هو قوله a لبعض أصحابه من حفاظ القرآن الكريم: (يا أبا المنذر، أتدرى أي آية من كتاب الله معك أعظم؟)، فقال: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾ [البقرة: 255]، فضرب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم على صدره، وقال: (ليهنك العلم يا أبا المنذر)[1]

[الحديث: 62] وهو في بيان دور القرآن الكريم في الحفظ من الفتن، وضرب مثال على ذلك بسورة الكهف، للمعاني الواردة فيها أو في بعض آياتها، كما شرحنا ذلك بتفصيل في كتاب [أوكار الاستكبار]، ونص الحديث هو قوله a: (من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال)[2]، وفي رواية: (من آخر الكهف)[3]

ونرى أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ذكر هذا من باب الرخصة لمن لا يستطيع قراءتها جميعا، وخاصة من العوام، ذلك أن تأثيرها الكامل يكون بقراءتها وفهمها جميعا، أما من لا يطيق ذلك؛ فيمكنه الاكتفاء ببعضها.


[1] مسلم (810)

[2] مسلم (809)

[3] مسلم (809)، أبو داود (4323)

اسم الکتاب : منابع الهداية الصافية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست