في وسائل
الإعلام بسبب إسلامي، لم يستطع بعض أصدقائي أن يفهموا عدم اكتراثي بهذه الحملة،
وكان يمكن لهم العثور على التفسير في هذه الآية:﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (الفاتحة:5)
وقد
التقيته مرات عديدة حدثني خلالها عن سر إسلامه.. وسأعرض لك بعض ما دار بيننا لتعلم
سر انجذاب مثله إلى الإسلام[1].
لقد ذكر
لي في أول لقاء لي به أن الله تعالى بكرمه وفضله من عليه بأن يعيش ثلاثة أحداث
كبرى كان لها تأثيرها الكبير في توجيهه للإسلام، وهي ذات طبيعة انسانية، وجمالية
فنية، وفلسفية.
أما
الحدث الأول فيرتبط بالجزائر، قال: في أثناء عملي بالجزائر في عامي 61/1962، عايشت
فترة من حرب استمرت ثماني سنوات بين قوات الاحتلال الفرنسي وجبهة التحرير الوطني
الجزائرية، وانضم اثناء فترة وجودي هناك طرف ثالث هو (منظمة الجيش السري)، وهي
منظمة إرهابية فرنسية، تضم مستوطنين وجنودا متمردين، ولم يكن يوم يمر دون أن يسقط
عدد غير قليل من القتلى في شوارع الجزائر.
وغالبا
ما كانوا يقتلون رميا بالرصاص على مؤخرة الرأس من مسافة قريبة، ولم يكن لذلك من
سبب، إلا كونهم عربا، أو لأنهم مع استقلال الجزائر[2]، وكنت عند سماعي صوت سلاح آلي،
أتصل تليفونيا بزوجتي الاميركية لتسرع إلى شراء ما تحتاج اليه، لان الهجوم التالي
في المنطقة نفسها لا يتوقع حدوثه قبل عشرين دقيقة.
وكانت
أنبل مهماتي هي إعادة أفراد الفرقة الأجنبية من الالمان الفارين الى الوطن بمعاونة