responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 551

قال: وأنا أعرف هذا الرجل لأنه شهد بعض شهادات الصدق التي لا تزول مع زوال الأيام والدول:

لقد قال مخبرا عن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، وما بثه في نفوس المسلمين من عزة قضت على الاستبداد: (لربما خامرت هؤلاء الملوك والحكام الذين تسلموا كتب الرسول الدهشة من هذا الرجل البسيط الذي يدعوهم إلى الطاعة. ولكن إرسال هذه الكتب يعطينا صورة عن مقدار ثقة محمد بنفسه ورسالته. وقد هيأ بهذه الثقة وهذا الإيمان لأمته أسباب القوة والعزّة والمنعة وحوّلهم من سكان صحراء إلى سادة يفتحون نصف العالم المعروف في زمانهم.. وقد توفي محمد بعد أن جعل من القبائل العربية المتنافرة أمة واحدة تتقد غيرة وحماسًا)[1]

وتحدث ـ في الوقت الذي غلب فيه المد الشيوعي ـ عن القيم النبيلة التي جاء بها الإسلام، فقال: (إن الإسلام هو الباعث والفكرة لليقظة العربية بما بثه في أتباعه من ثقة ونشاط.. ولقد كانت ثقة العرب وإيمانهم عظيمين. وقد أضاف الإسلام إليهما رسالة الأخوة والمساواة والعدل بين جميع المسلمين. وهكذا ولد في العالم مبدأ ديمقراطي جديد. وأية مقارنة بين رسالة الأخوة الإسلامية وحالة النصرانية المنحلّة تجعل المرء يدرك مقدار سحر هذه الرسالة وتأثيرها لا على العرب وحدهم ولكن على جميع شعوب البلدان التي وصل إليها العرب!)[2]

وقال: (كان للدين الذي بشر به محمد، بما فيه من سهولة وصراحة وإخاء ومساواة، تجاوب لدى الناس في البلدان المجاورة، لأنهم ذاقوا الظلم على يد الملوك الأوتوقراطيين والقساوسة المستبدين. لقد تعب الناس من النظام القديم وتاقوا إلى نظام جديد فكان الإسلام فرصتهم الذهبية لأنه أصلح الكثير من أحوالهم ورفع عنهم كابوس الضيم والظلم)[3]


[1] لمحات من تاريخ العالم، ص 25 – 26.

[2] لمحات من تاريخ العالم، ص 24، 26.

[3] لمحات من تاريخ العالم، ص 27.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 551
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست