responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 449

يحس المرء إحساسًا حيًا أنه بحضرة الله. الحق أنه لا شيء في المسجد إلا البساطة.. والجمال والتجانس)[1]

ويتحدث عن العلاقات الاجتماعية التي أسسها الإسلام، فانطبع بها المجتمع الإسلامي في فترات طويلة من تاريخه، فيقول: (على الرغم من تنوع الأجناس والشعوب التي تشكل الإسلام، كان المسلمون يبينون سلفًا عن خصائص متشابهة، وعلى الرغم من كل ما يمكن أن يفرّق بين حضر وبدو، أغنياء وفقراء، كانوا يسلكون تقريبًا مسلكاً واحدًا. ذلك أن أية عقيدة تقوم على أسس ثابتة تحدث ردود فعل مماثلة عند أقوام متفاوتة. وقد وضع روح القرآن قواعد التصرفات اليومية للناس، وخلق الجو المعنوي للحياة، حتى تغلغل شيئًا فشيئًا في الأفكار فانتهى بتشكيل متناسق للعقليات والأخلاق. كما كان تأثير الدين عظيمًا بسبب انتشار اللغة، وبسبب نتائج السياسة الخارجية المشتركة، وكذلك بسبب نتائج نظام اجتماعي معمّم)[2]

ويتحدث عن النظام الشمولي الذي جاء به الإسلام، فيقول: (إن اسم الإسلام يمكن أن يؤخذ على ثلاثة معان مختلفة: المعنى الأول دين، والثاني دولة، والثالث ثقافة، وبالاختصار حضارة فريدة)[3]

نظر الغريب إلي، وقال: هذه بعض شهادات هذا الرجل الفاضل.

قلت: بورك فيه.. لقد قال كلاما كثيرا قد لا نجد من قومنا من يجرؤ على قوله.

قال: من رزقه الله الصدق فتح عليه من الجرأة ما يتناسب مع ذلك الصدق..

قلت: صدقت.. فبقدر الصدق تكون الجرأة.

لويس سيديو:


[1] الحضارة العربية، ص 36.

[2] الحضارة العربية، ص 50.

[3] الحضارة العربية، ص 67.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 449
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست