responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 448

للهجرة من جهة المبدأ مصدر الإلهام لكل العقلية الإسلامية فهو يضم بين طرافة الأفكار والأحاسيس الضرورية والكافية لتزويد أعظم الدراسات في الفكر)[1]

وهو يتحدث عن صعوبة فهم الغرب للروح الإسلامية، باعتبار الاختلاف في طريقة التفكير، فيقول: (إن هذا الكتاب يمكن أن يتيح لمن يتصفحونه أن يدركوا على أفضل وجه ما الروح الإسلامية، وكيف صيغت هذه الروح على مر العصور. لقد وقف الرجل الغربي تجاه العالم العربي في حيرة وكأنه أمام سرّ غامض، فلم يكن مألوفًا له أي رد فعل من ردود الفعل الإسلامية، ولم يدرك كل نهج في وجود هذه الروح وفي الإحسان بها وفي قوتها الدافقة)[2]

ويقارن بين القرآن والمسيحية، فيقول: (في سعي الإسلام إلى (المطلق) نبذ - لشدة عنايته بوحدة الله ووحدانيته - عقيدة الثالوث المقدس مبتعدًا في ذلك عن المسيحية التي كان يتهمها بنوع من الشرك لاعتقادها في ألوهية ثلاثة أشخاص. ولقد احترم الإسلام احترامًا نادر المثال تاريخ الأديان فاعترف بأن الكتب المقدسة لليهود والنصارى منزلة قبل أن يمسها التحريف.. وقد أشار النبي للدلالة على صدق رسالته إلى ما بين القرآن والكتاب المقدس من توافق وحَثّ بكل تسامح وقوة إدراك في الوقت نفسه، اليهود على إطاعة شريعتهم، والمسيحيين على إطاعة أناجيلهم، وعلى أن يرتضوا القرآن، خاتم الكتب المقدسة والدين الإسلامي خاتم الأديان المنزلة)[3]

ويتحدث عن عدم وجود كهنوت في الإسلام مثلما هو الحال في المسيحية، وهذا انسجاما مع عقيدته التوحيدية، فيقول: (الدين الإسلامي ليست له قرابين مقدسة ولا طقوس، والصلاة صلته المباشرة بين الله والمؤمنين.. وفي المسجد ينبض قلب الإسلام.. وفي أرجائه


[1] الحضارة العربية، ص 212.

[2] الحضارة العربية، ص 1 (مقدمة الكتاب).

[3] الحضارة العربية، ص 7 – 8.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست