العقيدة
الإسلامية[1] بين
الموجب القانوني والواجب الخلقي.. وهذا الجمع المحكم بين القانون والخلق يؤكد قوة
النظام منذ البداية)[2]
ويتحدث ـ
على عكس العلمانيين من المسلمين ـ عن واقيعة وتقديمة الشريعة الإسلامية، فيقول:
(أليس من الواقعية والتقدمية أن يؤمن المرء بقيمة الإنسان وحريته وإرادته، وأن
يتخيل إنشاء قانون تستطيع كل الشعوب الانضواء تحت لوائه؟ لسوف يسهم الإسلام في
إنشاء ذلك القانون)[3]
ويقول:
(لقد أظهرت الرسالة القرآنية وتعاليم النبي أنها تقدمية بشكل جوهري، وتفسّر هذه
الخصائص انتشار الإسلام السريع بصورة خارقة خلال القرون الأولى من تاريخه)[4]
ويتحدث
عن صلاحية الإسلام لكل الأزمان، فيقول: (إن القضية تتمثل في استرجاع فكرة صلاح
الإسلام لكل حين من خلال تجلياته الأبدية والماضية والمستقبلية)[5]
ويرد على
الغربيين الذين يرمون الإسلام بالعجز عن تنمية نظام سياسي صالح، فيقول: (من نوافل
الأمور رفض الادّعاء المتكرر آلاف المرات في الغرب عن عجز الإسلام عن تنمية نظام
سياسي داينامي. فالتاريخ يكذبه تكذيبًا مرًا وقاطعًا)[6]
ويتحدث
عن الوظيفة التصحيحة التي جاء بها الإسلام، ومارسها مع الكتب السماوية، فيقول: (لم
يكن من ضمن رسالة أن يبطل ما أنزل من قبله، بل أن يصدّقه ناقضًا ما لحق الكتب
السماوية من تحريف وانتهاك. وكلف تطهير تعاليم الرسل السابقين من كل مخالفة،
والتوسع
[1] يقصد بالعقيدة الإسلامية
هنا على حسب ما يبدو الإسلام جميعا، لا عقيدته وحدها.