responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 432

الأزمنة)[1]

ويقول: (يخلق الروح القرآني مناخ عيش ينتهي به الأمر إلى مناغمة التعبيرات الذهنية والمساواة بين العقليات والنظم الاجتماعية بأكثر مما تفترض التصريفات السياسية والطوابع الإيديولوجية التي تسند إلى الدول. ولا يكفي قط ما يتردد عن درجة تأثير القرآن الكبرى في (الذهنية الإسلامية) المعاصرة، فهو ما يزال مصدر الإلهام الفردي والجماعي الرئيسي، كما أنه ملجأ المسلمين وملاذهم الأخير)[2]

بل إنه يصرح تصريحا خطيرا، فيقول: (إن الأدوات التي يوفرها التنزيل القرآني قادرة ولا ريب على بناء مجتمع حديث)[3]

وهو يدعو المؤرخين ـ بدل بذل الجهد في تفاصيل الأحداث ـ إلى البحث عن الأصول الحقيقية التي ينبني عليها الإسلام من خلال مصادره الأصلية ليعرف مدى انسجام الإسلام مع المعاصرة [4]: (إن من حق المؤرخ أن يعرف أسس ثقافة دينية المرتكز وسمت تطور الإنسانية بميسمها، ولم تزل حتى اليوم مرجعًا خلقيًا وسياسيًا لملايين البشر. ومن الأهمية بمكان تحليل أفكارها الأساسية وتطور هذه الأفكار المحتمل، والكشف عن الطريقة التي حدّد بها ذلك الدين العالمي الطموح مكانة الفرد في المجتمع وتصوّر تنظيم العلاقات بين الشعوب.. إن تقديم الإسلام على أنه مجرد خصم متصارع من النظريات والبنى التشريعية المعاصرة، أمر غير معقول)[5]

ويتحدث بإعجاب عن الاقتران بين التوجيه والتشريع في الإسلام، فيقول: (لا تمييز في


[1] إنسانية الإسلام، ص 109.

[2] إنسانية الإسلام، ص 343.

[3] إنسانية الإسلام، ص 345.

[4] وهو اقتراح أصيل، وفكرة رائدة، لأنه لا ينبغي أن يحمل الإسلام مواريث الأخطاء التي ارتكبت في تاريخه الطويل.

[5] إنسانية الإسلام، ص 14، 15.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 432
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست