responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 424

قال: أجل.. فغيرته على الإسلام وحبه له ودفاعه عنه لا يمكن إلا أن يكون من قلب ذاق طعم الإسلام، وعقل قد امتلأت به معانيه.

أصدقاء من فرنسا

قلبت بعض الصفحات من دفتر الغريب، فرأيت عنوان (أصدقاء من فرنسا)، تحته أسماء كثيرة، فقلت: كيف تعتبر الفرنسيين أصدقاء لنا، وقد استعمروا أرضنا، وقهروا شعبنا، ولم يتركوا مناسبة يسيئوا فيها إلينا إلا فعلوا؟

نظر إلي الغريب، وقال: ألم تقرأ قوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ (المائدة:8)

قلت: بلى.. فما فيها مما نحن فيه؟

قال: أجبني أولا.. ألم تعلن قريش لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم العداوة منذ بدأت دعوته؟

قلت: بلى.. حصل ذلك.

قال: فهل امتلأت قلوب المسلمين حقدا على كل قرشي بسبب ذلك؟

قلت: لا.. بل توجهت الأحقاد إلى المحاربين.

قال: بل لم تكن للمسلمين أحقاد أصلا، فحتى المحاربين ما إن كفوا عن حربهم حتى استقبلهم المسلمون بالأحضان.

قلت: صحيح ذلك.. ولكن..

قال: فهمت قصدك.. لا ينبغي أن ينسى العاقل عداوة عدوه.. ولكن مع ذلك لا ينبغي أن تحمله عداوة عدوه على أن يتوجه بالعداوة لغيره.. هذا ما نطق به القرآن..

قلت: تقصد أن العداوة تنحصر في الأعداء..

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست