الرائعة
إلى المعرفة، إلى العلم عبر القراءة.. (اقرأ).. وقول الله هذا لم يكن لمحمد فحسب،
بل لجميع الناس، ليوضح لهم، منذ الخطوة الأولى، بل منذ الكلمة الأولى أن الإسلام
جاء يمحو الجهل وينشر العلم والمعرفة)[1]
بعد أن
أنهى الغريب حديثه عن هذا الرجل الفاضل، قلت من غير شعور: لقد أسلمت شهادات هذا
الرجل..
قال:
صدقت.. فلا يقول مثل هذا إلا من امتلأ قلبه بالإسلام.
نظمي لوقا:
من
الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (د. نظمي لوقا)، فسألت
الغريب عنه، فقال: هذا رجل فاضل من مسيحي من مصر، وهو يتميز بنظرته الموضوعية
وإخلاصه العميق للحق.
وقد كان
ـ رغم إلحاح أبويه على تنشئته على المسيحية منذ كان صبيًا ـ مقبلا إقبالا عظيما
على الإسلام، ولهذا كان كثيرًا ما يحضر مجالس شيوخ المسلمين ويستمع بشغف إلى كتاب
الله وسيرة الرسول a،
بل إنه حفظ القرآن الكريم ولم يتجاوز العاشرة من عمره.
وقد ألف
ـ نتيجة هذا الاهتمام ـ عددًا من الكتب أبرزها (محمد: الرسالة والرسول)، و(محمد في
حياته الخاصة)
وقد
التقيت به.. ومن شهاداته ـ التي سمعتها منه ـ والمرتبطة بمحمد a قوله: (ما كان محمد كآحاد الناس
في خلاله ومزاياه، وهو الذي اجتمعت له آلاء الرسل عليهم السلام، وهمة البطل، فكان
حقًا على المنصف أن يكرم فيه المثل، ويحيّي فيه الرجل)[2]
وقوله في
الفرق بين نظرة المسلمين إلى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم ونظرة المسيحيين إلى المسيح: