responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 349

الحق تكلمت فإن الله واحد لا آخر سواه)، وتتأكد هذه الحقيقة عن ذات الله بما جاء في إنجيل (متى: 23 /8) حيث يقول المسيح عليه السلام: (وأما أنتم فلا تدعوا لكم أباً على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماء).. وجاء في يوحنا في (20 /18) قال المسيح: (إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم)، وكلمة الأب (أبي وأبيكم) تعني في لغة الإنجيل الرب أي ربي وربكم.

التفت إلي، وقال: ولهذا تجدني أخاطب دائما محبي المسيح قائلا لهم: ألم تتضمن وصايا المسيح عليه السلام تعريفاً واضحاً لذات الله العلي الكبير المتفرد، وهو يوافق تماما ما جاء في القرآن، فالله تعالى يقول:﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)﴾(الإخلاص)، كما جاء في القرآن الكريم أيضاً:﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ (الانبياء:25)

قلت: علمت المهمة الأولى.. فما المهمة الثانية؟

قال: المهمة الثانية للمسيح عيسى عليه السلام هي أن يهدي الأمة التي بعث إليها إلى عبادة الله، وهي أمة بني إسرائيل، أما غيرهم من الأمم فلا تعنيهم شريعة عيسى، وهذا ما تقرره الأناجيل المسيحية، فقد جاء في إنجيل متى (15 /5) قول يسوع: (لم أُرسل إلا لخراف بني إسرائيل الضالة)، وجاء في متى (10 /5): (هؤلاء الاثنا عشر أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلاً: (إلى طرق أمم لا تمضوا، وإلى مدينة السامريين لا تدخلوا، بل اذهبوا بالحرى إلى خراف بنى إسرائيل الضالة)

قلت: فما تفيد هذه المعرفة؟

قال: هذه المعرفة تجعل كل مسيحي يبحث عن الرسول الخاتم الذي أرسل للبشر جميعا.. وكل من بحث عن هذا الرسول.. فلن يجد غير محمد، فهو الوحيد الذي جاء في كتابه المقدس:﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ﴾

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست