(فأخذ
الجميع خوف ومجدوا الله قائلين: قد قام فينا نبي عظيم)، وجاء في متى ـ الإصحاح
الحادي والعشرين فقرة (9، 10، 11) ـ: (ولما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة:
من هذا؟ فقالت الجموع: هذا النبي الذي من ناصرة الجليل)
وهذه
النصوص تتفق مع قوله تعالى في القرآن الكريم:﴿ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا
رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا
يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ
أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ (المائدة:75)
قلت:
فأنت ترى أن هذه النصوص التي وردت في الأناجيل كفيلة بتغيير عقيدة المسيحيين من
المسيحية إلى الإسلام؟
قال:
ذلك صحيح لمن صدق في البحث.. ولم يتوقف عند هذا..
قلت:
لم أفهم ما تقصد.
قال:
الإيمان برسالة سيدنا عيسى عليه السلام يكون بتصديقه فيما أخبر، فلا نرد خبره ولا
نكذب قوله ولا نخالفه.
قلت:
كل المسيحيين يزعمون أنهم يعتقدون هذا.
قال:
لقد جاء المسيح عليه السلام لأمرين مهمين.. كلاهما غفل عنه إخواننا المسيحيون.
قلت:
ما هما؟
قال:
أما أولهما، فهو تعلم الأمة التي بعث إليها كيف تتقرب إلى الله وتعبده، أما معرفة
الله فيذكر المسيح عليه السلام أن الله واحد لا شريك له ولا نظير له ولا شبيه له،
فقد جاء في إنجيل (مرقص:12/30) لما سأله الكتبة: أي وصية هي أول الكل؟ فأجابه يسوع: (إن أول كل الوصايا هي: اسمع يا إسرائيل..
الرب إلهنا رب واحد، وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل
قدرتك هذه هي الوصية الأولى، وثانية مثلها هي أن تحب قريبك كنفسك، ليس وصية أخرى
أعظم من هاتين فقال له الكاتب: صحيح يا معلم حسب