responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 287

حتَّى منتصف الليل، إلى أن جاء الشَّيخ أحمد شيخ ـ وهو الرَّجل الَّذي حثَّه على دخول الإسلام ـ وكفله لإطلاق سراحه.

ولم يكن ذلك إلى بداية للآلام الكثيرة التي تعرض لها..

لقد تعرفت هناك على صحفي اسمه (سيمفيوي سيسانتي)، وهو صحفيٌّ من صحيفة القلم، وقد أخبرني بلقائه به، وقد ذكر لي أن هذا الأسقف لم يكن رجلا عاديا، ولا رجل دين بسيط..

فهو لم يحصل فقط على شهادتي البكالوريوس والماجستير في اللاهوت، بل لديه شهادة الدكتوراه في اللاهوت والتي حصل عليها من الإدارة الكنسيَّة من إنجلترا، بالإضافة إلى باقي الدَّرجات العلميَّة التي حصل عليها من برلين في ألمانيا.

ولهذا المستوى العلمي نصب أمينا عاما لمجلس الكنائس العالميِّ لشؤون إفريقيا ـ والتي تشمل تنزانيا وكينيا وأوغندا وبوروندي وأجزاء من أثيوبيا والصُّومال ـ وكان منصبه في مجلس الكنائس يفوق الرئيس الحاليَّ للجنة حقوق الإنسان الجنوب إفريقيَّة بارني بيتيانا، ورئيس لجنة المصالحة الوطنيَّة الأُسقف ديسموند توتو.

وذكر لي أن الرجلٍ وُلد قبل 61 عاماً في بوكابو، وهي منطقةٌ على الحدود مع أوغندا من عائلة اهتمت بتنشئته تنشئة دينية، فبعد سنتيْن من ولادته قامت عائلته بتعميده؛ وبعد خمس سنواتٍ كانت تراقبه بفخرٍ وهو يصبح خادم المذبح في القُدَّاس.

وقد أخبر أبو بكر عن رغبة والده في انضمامه للكنيسة، وقد حصل هذا في الخامسة والعشرين من عمره، حيث استسلم لرغبة والده الذي كان يقول له: (يا بنيّ، قبل أن أغمض عيني (أموت)، سأكون مسروراً إنْ أصبحتَ راهباً)

وهذا القرار هو الَّذي قاده إلى إنجلترا عام 1964 للحصول على الدبلوم في إدارة الكنائس؛ وبعد ذلك بسنةٍ سار إلى ألمانيا للحصول على البكالوريوس، وبعودته بعد عامٍ أصبح

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست