سَلامٌ
عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴾ (القصص:52-55)
قال:
ولهذا تراني اهتممت في هذا الدفتر بالبحث عن هؤلاء.. فهم ـ بالنسبة لنا معشر رجال
الدين ـ من أعظم الشهود على صدق النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم..
قلت:
أراك وضعت أسماء كثيرة من غير عصرنا.. بل هي من عصر النبوة، فكيف التقيت بها؟
قال:
لقد التقيت بها في أسانيد الثقاة.. فهذه الجموع الكثيرة التي امتلأت قلوبها تعظيما
لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
وحيا للإسلام يستحيل أن تجتمع على الكذب.
قلت:
فهل ترى نبدأ بهؤلاء.. أم نعرج إلى المعاصرين؟
قال:
ليس من الأدب أن نتخطى رقاب الصديقين.. فلنبدأ بهؤلاء.
سلمان الفارسي:
كان من
أول الأسماء التي وصعت في هذا الفصل اسم (سلمان الفارسي)، فسألت الغريب عن سر
اختياره لسلمان، فقال: سلمان ليس فردا.. بل هو معنى.. ومعنى عظيم يشير إلى
الصادقين من رجال الدين.
قلت:
ما تعني؟
قال:
لقد أمضى سلمان شطرا من عمره ليس له من هم غير البحث عن الحقيقة.. فلذلك صار رمزا
للباحث عن الحقيقة.
قلت:
صدقت في هذا.. وقد ألف بعضهم رواية بهذا الاسم، وكان موضوعها سلمان.
قال:
لقد كان أول سلمان أول من وضع رواية الباحث عن الحقيقة.. أو مذكرات الباحث عن
الحقيقة.. فهلم نسمع له..