ومنه ظلُّ لواء الحمد يشملنا
إذا العصاةُ عليهم من لظى ظُلَلُ
وإنه الحكم العدل الذي نُسِخت
بدين مِلّتِه الأديان والمِللُ
يا خير من دفنت في الترب أعظمه
فطاب من طيبهن السَّهلُ والجبلُ
نفسي الفداء لقبرٍ أنت ساكنه
فيه الهدى والندى والعلم والعملُ
أنت الحبيب الذي نرجو عواطفه
عند الصراط إذا ما ضاقت الحيلُ
نرجو شفاعتك العظمى لمُذنبِنا
بِجَاهِ وَجْهِك عنا تغفَرُ الزّلَلُ
يا سيدي يا رسول الله خذ بيدي
في كل حادثة مالي بها قِبَلُ
قالوا نزيلك لا يؤذي وها أنا ذا
دمي وعرضي مباحٌ والحِمى هَمَلُ
وذا المسمى بك أشتد البلاء به
فارحم مدامعه في الخدِّ تنهملُ
وحُلَّ عقدة هَمٍّ عنه ما برحت
واشرح به صدر أمٍّ قلبُها وَجِلُ
وَصِلْ بمرحمةٍ عبدالرحيم وَمن
يليه لا خاب فيهِ الظنُ والأملُ
صلى وسلم ربي دائماً أبدا
عليك يا خير من يَحْفَى وينتعلُ
والآل والصحب ما غنَّت مطوقةٌ
وما تعاقبت الأبكارُ والأُصُلُ
وأنشد آخر يقول:
لطيبة عرج إن بين قبابها
حبيب لادواء القلوب طبيب
إذا لم تطب في طيبة عند طيب
به طابت الدنيا فأين تطيب؟
تركتهم على تلك الحال، وانصرفت، لأسجل هذه الكلمة في هذا المحل.
قلت: ألا تعرف أسماءهم؟
قال: لو عرفتها لسجلتها، ولكني كلما قلبت هذا الدفتر على هذا المحل رأيتهم وسمعتهم كعهدي بهم أول مرة.