responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 241

قال آخر: وهذا ما كان يعيشه الربانيون ويستشعرونه، وهو المراد من إخبارهم عن اجتماعهم برسول الله a، يقول الشيخ عبد الوهاب الشعراني: (سمعت سيدي عليا الخواص رحمه الله يقول: لا يكمل عبد في مقام العرفان حتى يصير يجتمع برسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أي وقت شاء)

قال آخر: لقد ذكر الشيخ جلال الدين السيوطي ذلك ثم قال: (رأيت النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم واجتمعت به نيفا وسبعين مرة)

قال آخر: ويذكر عن الشيخ إبراهيم المتبولي أنه كان لا يحصى اجتماعه به a لأنه كان يراه في أحواله كلها ويقول: (ليس لي شيخ إلا رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)

قال آخر: ويذكر عن الشيخ أبي العباس المرسي أنه كان يقول: (لو احتجب عني رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ساعة ما عددت نفسي من جملة المؤمنين)

قلت: كيف هذا؟

قال أحدهم: هذا الاجتماع ـ الذي لا ينكره إلا معاند ـ دليل على الحب المتغلغل في الصدر لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لأن عين القلب والروح لا ترى إلا ما تحبه، وقد كان خيال ليلى يرتسم في عين قلب المجنون في كل محل.

لم أجد ما أقول، فراح أحدهم ينشد بصوت عذب قصيدة البرعي التي يقول فيها:

هم الأحبة إن جارواوإن عدلوا

فليس لي معدِلٌ عنهموإن عدلوا

هم الأحبة إن جارواوإن عدلوا

والمالكون لقلبي كيفما فعلوا

فليعلموا أن ودي ما يغيرهم

تغير من سجاياهم ولا ملل

و كل شيء سواهم لي به بدلٌ

عنهموما لي بهم من غيرهم بدلُ

إني وإن فتتوا في حبهم كبدي

باقِ على وُدِّهم راضِ بما فعلوا

شربت كأس الهوى العذري من ظمأٍ

و لذّ لي في الغرام العلُّوالنهلُ

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 241
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست