responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 222

وأثناء دراستي هناك كنت ناشطاً في شرح القضايا العربية والدفاع عنها، ففي جامعة اوكلاهوما انتخبت رئيساً لمنظمة الطلبة العرب.

قلت: فكيف أقبلت على الإسلام، واقتنعت به، واعتنقته؟

قال: أصارحك القول.. أنا منذ صغري أشعر بميل شديد إلى الإسلام.. وفي مراحل التعليم المختلفة، ومن خلال ما اطلعت عليه في صغري عن الحضارة العربية والإسلامية والتاريخ العربي اتضح لي أن الإسلام دين عظيم، وقد انبعث من الجزيرة العربية لينتشر في جميع أنحاء المعمورة، ومن خلال صداقاتي مع كثير من المسلمين التي امتدت إلى عدة عقود لمست فيهم سلوكيات في غاية الكمال وممارسات تجبرك على احترامهم، فمثلاً أنا مسيحي لم أجد من أصدقائي المسلمين أي شيء يشعرني بالبعد عنهم، بل إن الاحترام هو ديدن هذه الصداقة.

إن المعاملة والوعي لب روح الإسلام تجبرك على احترام هذا الدين، كما أن صداقاتي للدكتور ناصر بن ابراهيم الرشيد التي امتدت لأكثر من 33 عاماً كان لها تأثير إيجابي على حياتي، فالإسلام دين واقعي ودين يدعو للعدالة والرحمة وتقدير الإنسان وتكريمه.

قلت: هذا السبب العام، فما السبب الخاص الذي أجبرك على إعلان إسلامك؟

قال: لقد قلت لنفسي (العمر يمشي ونحن نمشي، ولم يبق من الزمن مثل ما مضى).. وإضافة الى ما كانت ذاكرتي تختزنه من حب للاسلام، فقد مررت بظروف صعبة جداً منذ سنتين ونصف حيث خضعت لعملية استئصال ورم سرطاني حول البنكرياس، وذلك في احدى المستشفيات الاميركية، واتضح لي أن العملية ونتائجها خطرة وأن نسبة نجاحها تعد من النوادر.

وفي ليلة العملية تلقيت اتصالات من اصدقاء ومحبين كلهم يدعون لي بنجاح العملية، بل إن البعض منهم أشار إلى أنهم دعوا لي في الحرم بخروجي سالماً معافى من هذا الظرف،

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست