responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 218

ورفاه.

كنت في داخلي ثائرة على الوضع، لكنني لم أكن أستطيع الكلام، مثل سائر الناس، وإلا كان المصير هو القتل، أو النفي لسيبيريا، أو السجن أو التعذيب.

كانت حياتنا جحيما مستعرا، ظلما واستعبادا وقهرا، وإجبارا على حياة لا توافق فطرة البشر، ومنعا من العبادة، وإجبارا على الكفر والإلحاد.

نحن نعلم عن الإسلام أكثر مما يعرفه الغربيون لأسباب أهمها قربنا من المجتمعات المسلمة، ولأن الاتحاد السوفييتي كان يضم قرابة 60 مليون مسلم، وهؤلاء يعملون معنا في مختلف مراكز الدولة.

عرفت الإسلام من بعض المسلمين العاملين معنا، ولاحظته في تصرفات الطلبة الوافدين من الدول الإسلامية مثل: سورية والكويت وليبيا واليمن والعراق.

وتعرفت على الإسلام أكثر من خلال طالب سوري من حمص كان يدرس الطب في جامعة كييف، إذ لم يكن يشرب الخمر، ولا يأكل لحم الخنزير، ولا يقيم علاقات مع النساء، وكانت أخلاقه عالية جدا، فقد كان أمينا وصادقا، وكان يسكن منزلا متواضعا يقول عنه: هذا منزلي ومسجدي.

شدني هذا الطالب المسلم بأخلاقه، وتعامله المهذب، ليؤكد أن هذه هي أخلاق الإسلام، ولقد أهداني كتبا عن الإسلام قرأتها جيدا فزادت معرفتي به.

وفي عام 1992 م تركت العمل مؤقتا، وسافرت إلى سورية حيث التحقت بكلية الدعوة، ودرست الإسلام فيها، وتخرجت عام 1995 لأعلن إسلامي.

وقد ذكرت لي فضائل الإسلام ومزاياه.. وهي التي جعلته تقتنع به وتعتنقه، فقالت: الإسلام دين عظيم، وهو في بلادنا من قبل ألف عام، بينما لم تعش الشيوعية أكثر من سبعين عاما .. لاحظت الأخوة والمحبة بين المسلمين وتبادل النصح .. يزداد تجلي الإسلام في

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست