حقها،
وتناضل من أجله، ووعدت أنها إن لم تظفر بنتيجة لصالحها أن تبذل المزيد حتى لو
اضطرت لمتابعة القضيةوتأخير الدراسة نوعا ما، لقد كان موقفا قويا، ولم نكن أعضاء
هيئة التدريس نتوقع أن تكون الطالبة بهذا المستوى من الثبات، ومن أجل المحافظة على
مبدئها.
وكم
أذهلنا صمودها أمام هذا العدد من المدرسين والطلبة، وبقيت هذه القضية يدور حولها
النقاش داخل أروقة الجامعة، أما أنا فقد بدأ الصراع يدور في نفسي من أحل تغيير
الديانة، فما عرفته عن الإسلام حببني فيه كثيرا، ورغبني في اعتناقه، وبعد عدة أشهر
أعلنت إسلامي، وتبعني دكتور ثانوثالث في نفس العام، كما أن هناك أربعة طلاب
أسلموا.
وهكذا في
غضون فترة بسيطة أصبحنا مجموعة لنا جهود دعوية في التعريف بالإسلام والدعوة إليه، وهناك
الآن عدد من الأشخاص في طور التفكير الجاد، وعما قريب إن شاء الله ينشر خبر
إسلامهم داخل أروقة الجامعة.والحمد لله وحده.
آلا أولينيكوفا:
من
الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (آلا أولينيكوفا)، فسألت
الغريب عنه، فقال: هذه أستاذة بالجامعية الروسية، وقد درست الطب في ثلاث جامعات،
قد أخبرتني عن قصة اعتناقها للإسلام، فقالت: أنا روسية، ولدت في مدينة (لينين غراد)..
وهي مدينة تنتسب إلى لينين ذلك الشيوعي الذي قتل آلاف المسلمين في الجمهوريات
المسلمة في الاتحاد السوفييتي السابق.
وقد
تعلمت وواصلت الدراسة في أسرة فقيرة لم يكن لها من زاد سوى صيد الأسماك التي عمل
بها والدي من قديم.
وقد درست
الطب في موسكو وتخرجت، ثم حصلت على الماجستير فالدكتوراه، ودرست بعدها في جامعات
موسكو وكييف ولينين غراد.
حياتي في
ظل الشيوعية كانت سيئة جدا، لا تتفق وفطرة الإنسان في العيش بحرية وأمان