بل لقد
حدث في التقدم العلمي أن تمكن الإنسان أن ينبه بعض البيض لبعض الكائنات فتنمو هذه
البيضة بدون حاجة إلى تلقيح الذكر.
وقد حدثنا
البروفيسور جورنجر عن هذا الأمر، فقال: في نوع آخر لتناول الموضوع فإن البيض غير
المخصب لكثير من الحيوانات اللافقارية والبرمائية والثديية السفلي يمكن تنشيطه
بوسائل ميكانيكية، كالوخز بالإبرة، أو بوسائل مادية كالصدمة الحرارية، أو بوسائل
كيميائية بأي عدد من المواد الكيمائية المختلفة، ويستمر البيض إلى مراحل تطور
متقدمة، في بعض الأجناس يعتبر هذا النوع من التطور الجيني طبيعياً.
البروفيسور درجا برساد راو:
من
الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (البروفيسور درجا برساد
راو)، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا أستاذ في علم جيولوجيا البحار، وقد حدثني حديثه
الشيخ عبد المجيد الزنداني، فقال: التقيت به مع نفر من أصحابنا، وعرضنا عليه عدداً
من الآيات المتعلقة بالإعجاز العلمي في القرآن والسنة، فاندهش لما سمع ولما رأى
وهو يقرأ معاني آيات القرآن في بعض الكتب المخصصة لذلك.
وقد قال
في تفسيرها: نعم، هذه الظلمات عرفها العلماء الآن بعد أن استعملوا الغواصات،
وتمكنوا من الغوص في أعماق البحار، لا يستطيع الإنسان أن يغوص بدون آلة أكثر من
عشرين إلى ثلاثين متراً، فالذين يغوصون من أجل اللؤلؤ في مناطق الخليج يغوصون في
مناطق قريبة لا تزيد على هذا العمق، فإذا غاص الإنسان إلى أعماق شديدة حيث يوجد
الظلام على عمق 200 متر لا يمكن أبداً أن يبقى حياً.