قلنا: هل
هناك مصطلحات أطلقت على هذه الأطوار، كالمصطلحات التي وردت في القرآن الكريم؟
قال: لا.
قلنا:
فما رأيك في هذه المصطلحات التي تغطي أطوار الجنين؟
وبعد
مناقشة طويلة معه قدم بحثاً، وألقاه في المؤتمر الطبي السعودي الثامن عن هذه
الأطوار التي وردت في القرآن الكريم، وعن جهل البشرية بها، وعن شمول ودقة هذه
المصطلحات التي أطلقها القرآن الكريم على هذه الأطوار لأحوال الجنين بعبارات موجزة
وألفاظ مختصرة شملت حقائق واسعة.
وقد قال
مصرحا بعد بحثه ذلك: إنه وصف للتطور البشري منذ تكوين الأمشاج إلى أن أصبحت كتلاً
عضوية، عن هذا الوصف والإيضاحات الجلية والشاملة لكل مرحلة من مراحل تطور الجنين
في معظم الحالات إن لم يكن في جميعها يعود هذا الوصف في قدمه إلى قرون عديدة قبل
تسجيل المراحل المختلفة للتطور الجنيني البشري التي وردت في العلوم التقليدية
العلمية.
قال
الشيخ: وتطرق البحث مع البروفيسور جورنجر حول الظاهرة التي كشفت علمياً، وكشفت
حديثاً لتزيل الإشكال الذي كان يثيره النصارى الذين يقولون: ها هو ذا عيسى عليه
السلام قد خلق من أم فمن هو أبوه؟.. يثيرون هذا الإشكال لا يتصورون أن يكون هناك
خلق بدون أب.
ولكن
العلم يكشف أن كثيراً من الحيوانات الدنيا وكثيراً من الكائنات الآن تتوالد وتنجب
بدون تلقيح الذكور، فهذا النحل: جميع ذكوره عبارة عن بيض لم يلقح بماء الذكور
والبيضة التي تلقح بماء الذكور تكون شغالة أنثى، أما الذكور فهي مخلوقة من بيض
الملكة بدون ماء الذكور.. وغير ذلك من الحيوانات.