responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 144

رابعا ـ الفنانون

فتحت دفتر الغريب على فصله الرابع، فوجدت عنوانه (الفنانون)، فقلت: من تقصد بالفنانين؟

قال: أولئك الذين تذوقوا الجمال وعاشوه وراحوا بما أوتوا من مواهب يحاولون تصويره وإمتاع الخلق به.

قلت: فما علاقة هؤلاء بأشعة محمد a ؟

قال: أقرب الناس إلى النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم هم الفنانون..

قلت: ما تقول؟

قال: إن المعاني النبيلة التي يوجهنا إليها الإسلام، والتي تتناسب مع الجمال الذي يمتلئ به الكون لا يتذوقه إلا صاحب حس مرهف، وذوق رفيع.

قلت: ولكني أرى الفنانين أعظم الناس غفلة، فهم يجرون في أودية الغواية أكثر من الشعراء.

قال: أولئك أحد أربعة: إما لا حظ لهم في الفن، وإنما هم أدعياء فيه، وإما أن الإسلام عرض لهم بصورة مشوهة جعلتهم ينفرون منه، وإما أن الإسلام لم يعرض لهم أصلا.

قلت: أرأيت لو أن الإسلام عرض لهم بصورته سيقبلونه؟

قال: لا يقبلونه فقط.. بل يقبلون عليه بكل كيانهم، ويسخرون كل طاقاتهم في سبيل خدمته.

قلت: ولكن البعض يأمرهم بتطليق الفن قبل اعتناق الإسلام.

قال: أولئك حجب بين الله وبين عباده.. الإسلام يطلق الطاقات ولا يعطلها.. والفنان المسلم هو الذي يعبد الله في محراب فنه.. فيجعل فنه مرقى من مراقي الهداية ومعراجا من معارج الروح.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست