بعد أن أنشد لي الغريب القصيدة بصوته
العذب قال: لم يقتصر مدح النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم على
المسلمين وحدهم.. حتى المسيحيون لهم نصيب من هذا.
قلت: المسيحيون !؟
قال: أجل.. ألم تعلم أن
مسيحيي العرب أقرب إلى الإسلام من قربهم للمسيحية نفسها، حتى أني سمعت بعضهم يدافع
على انتمائه للحضارة الإسلامية، ويفخر بذلك.. ويعتبر الحضارة الغربية حضارة شذوذ [1].
قلت: فسم لي بعض هؤلاء
الشعراء الأفاضل.
وصفي قرنفلي:
قال: منهم وصفي قرنفلي (1911
- 1978)، الذي كان في طليعة رابطة الكتاب السوريين، وصدر له ديوان وحيد بعنوان
(وراء السراب)
وقد خاف قرنفلي أن يوصف بمجاملة
المسلمين أو مداهنتهم لحاجات في نفسه، فبدأ بالدفاع عن نفسه، وتبرير مدحه رسول
الله a، فأعلن أن طائف الحب طاف به،
فأترع كؤوس الهوى، والإعجاب بالنبي اليعربي فقال: