قال: أجل.. فالنفس التي
تحب محمدا a ينبغي أن يكون لها من الطهارة ما تنال به شرف هذه الصحبة.
قلت: لست أدري لم عقب
الشاعر ذكره لمحبوبه بذكر النفس..
قال: لأن الحب هو أعظم
الدوافع السلوكية.
قلت: لم أفهم..
قال: من امتلأ قلبه
بمحمد a سيمتلئ قلبه بحب الطهارة.. فإذا أحب الطهار اندفع للسلوك إليها.
قلت: الحب يفعل هذا.
قال: يفعل أكثر من هذا..
فالمحب لا يكل عن طاعة محبوبه.
قلت: بعد ذلك دخل الشاعر
حضرة الحبيب..
قال: أجل.. بعد أن طهر
أرض القلب بالحب.. وطهر أرض النفس بالدموع دخل على الحبيب..
قلت: لم كل هذا؟
قال: لأنه لا يمكن أن
تدخل حضرة الحبيب.. وفي قلبك الأهواء المدنسة، وفي نفسك المستنقعات والمزابل.
قلت: وعيت هذا.. ووعيت
من خلال الواقع خطره.
قال: وما خطره؟
قلت: رأيت أقواما من
الناس.. عقولهم جامدة.. وقلوبهم خامدة.. ونفوسهم تمتلئ بالأوباء.. ثم يدخلون إلى
سنة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. فلا يرون منها إلا ما يشوه جمال من استنوا