responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 111

ولا تُطِعْ منهما خصمَا ولا حكَمَا

فأنت تعرفُ كيدَ الخَصمِ والحَكَمِ

قلت: إن هذه الابيات تمتلئ توجيهات تربوية راقية؟

قال: أجل.. فالنفس التي تحب محمدا a ينبغي أن يكون لها من الطهارة ما تنال به شرف هذه الصحبة.

قلت: لست أدري لم عقب الشاعر ذكره لمحبوبه بذكر النفس..

قال: لأن الحب هو أعظم الدوافع السلوكية.

قلت: لم أفهم..

قال: من امتلأ قلبه بمحمد a سيمتلئ قلبه بحب الطهارة.. فإذا أحب الطهار اندفع للسلوك إليها.

قلت: الحب يفعل هذا.

قال: يفعل أكثر من هذا.. فالمحب لا يكل عن طاعة محبوبه.

قلت: بعد ذلك دخل الشاعر حضرة الحبيب..

قال: أجل.. بعد أن طهر أرض القلب بالحب.. وطهر أرض النفس بالدموع دخل على الحبيب..

قلت: لم كل هذا؟

قال: لأنه لا يمكن أن تدخل حضرة الحبيب.. وفي قلبك الأهواء المدنسة، وفي نفسك المستنقعات والمزابل.

قلت: وعيت هذا.. ووعيت من خلال الواقع خطره.

قال: وما خطره؟

قلت: رأيت أقواما من الناس.. عقولهم جامدة.. وقلوبهم خامدة.. ونفوسهم تمتلئ بالأوباء.. ثم يدخلون إلى سنة رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. فلا يرون منها إلا ما يشوه جمال من استنوا

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست