من أسماء الشعراء التي رأيتها في
دفتر الغريب اسم (كعب
بن زهير)، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا كعب بن زهير، كان شاعرا فحلاً مجيداً، وهو
صاحب البردة المعروفة، والتي يقول فيها:
بانَتْ سُعَادُ فقَلْبي اليومَ
مَتْبُولُ
مُتَيَّمٌ إِثْرَهَا لم يُجَزَ
مَكْبُولُ
وما سُعادَ غَداةَ البَيْن إِذ عَرَضَتْ
إلاَّ أَغَنُّ غَضِيضُ الطَّرفِ
مَكْحُولُ
وما تَدُومُ على العَهْدِ الذِي
زَعَمَتْ
كما تَلَوَّنُ في أَثْوَابِها
الغُولُ
ولا تَمَسَّكُ بالوُدِّ الذي
زَعَمَتْ
إِلاَّ كما تُمْسِكُ الماءَ
الغَرَابِيلُ
كانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لها
مَثَلاً
وما مَوَاعِيدُه إِلاَّ
الأَباطيلُ
نُبِّئْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ
أَوْعدَني
والعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ
مَبْذُولُ
[1]
من رواته الحافظ أبو نعيم الاصبهاني المتوفى 430 أخرجه في كتابه - ما نزل من القرآن
في علي ج 1 ص 232 وفيه: فقال حسان: إئذن لي يا رسول الله؟ أن أقول في علي أبياتا تسمعهن.
فقال: قل على بركة الله. فقام حسان فقال: يا معشر مشيخة قريش؟ أتبعها قولي بشهادة من
رسول الله في الولاية ماضية.. وقد
كتب العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني في ذلك كتابا بعنوان: حسّان بن ثابت وشعره في
الغدير.