responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 78

قال: ومن عرف الله ملك كل شيء.

قلت: لم أفهم.

قال: من عرف الله والاه وناصره وأحبه وعبده.. أليس كذلك؟

قلت: بلى.

قال: ومن والى الله والاه، ومن أحبه أحبه، ومن نصره نصره.. أليس كذلك؟

قلت: بلى.

قال: فمن كان كذلك أيحتاج شيئا من الله، فيبخل عليه به؟

قلت: معاذ الله.

قال: فمن لم يعز عليه شيء، ولم تطلبه نفسه شيئا إلا وجده، ألا يعتبر واجدا لكل شي مالكا لكل شيء!؟

قلت: ربما، ولكن الملك شيء، والانتفاع شيء آخر.

قال: وما فائدة الملك غير الانتفاع؟

قلت: لم أفهم ما تقصده.

قال: أرأيت لو ملكت آلاف القصور، وكانت لك آلاف المطاعم، ثم انقبضت نفسك أو سدت شهيتها، أو حالت الحوائل بينك وبين التهام ذلك الطعام الذي أعد لك، أكنت تفرح بامتلاكك له؟

قلت: لا أظنني سأفرح، بل ربما أحسد آخر طباخ يأكل فضلات ذلك

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست