responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 66

قال: لقد كان ما حل بتلك الجنة من من أكبر نعم الله عليهم.

قلت: كيف تقول هذا؟.. هذه عقوبة، وليست نعمة.

قال: كل نعمة تحجبك عنه عقوبة.. وكل عقوبة توصلك إليه نعمة.

قلت: صدقت.. فلولا أن الله تعالى ابتلاهم بهذا البلاء، لما قالوا:{ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ}(القلم: 29)

قال: إن غلة هذه المقولة أعظم من كل غلة كان يمكن أن يظفروا بها.

الشعاع الثاني:

قلت: فما الشعاع الثاني؟

قال: هو الشعاع الذي يضيء من سراج قوله تعالى:{ وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}(القصص:82)

قلت: فما في هذا الشعاع من حقائق هذه الجوهرة؟

قال: هذا الشعاع يقول لك: إن لم تشهد هلاك مالك، فستشهد هلاكك، وفي هلاكك هلاك مالك.

قلت: وضح لي ما تقصد.

قال: ما الغرض الذي تطلبه من الأموال؟

قلت: الانتفاع بها، والاستفادة منها.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست